أكد عدد من رؤساء الهيئات الإسلامية على أهمية الوقف ودوره في تنمية المجتمع، مبينين أهمية الوقف على البرامج التي تخدم المعوقين، ومشيرين إلى أن للوقف منافع للمسلم حتى بعد وفاته، ويعد سمة أصيلة وركيزة من ركائز المجتمع المسلم، حيث يوضح الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبدالله بن علي بصفر، أن الوقف صدقة جارية يلحق ثوابها لصاحبها، وتكتب له بها الحسنات وترفع به الدرجات، وتقرب إلى الله، وهو فضل يحقق لصاحبه منافع تلحقه بعد وفاته. وأوضح أن الوقف امتداد للعمل الصالح وبقدر ما يستفاد من تلك الصدقة الجارية بقدر ما يضاعف الأجر لصاحبها، وأنه رافد كبير لأعمال البر والخير التي ينتفع بها أفراد المجتمع، وهو يعاضد جهود المؤسسات والدولة، وبذلك تتكامل الأدوار وتتجسم بصفة فعلية قيمة التضامن والتآزر والتراحم بين المسلمين، مشيرا إلى أن الوقف على المعوقين من أعظم الأعمال تقربا إلى الله، ومبينا أنها صدقة جارية يحتسب صاحبها الأجر من الله تعالى. أما الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح، فقد بين أن المسارعة في أعمال البر والخيرات سمة أصيلة وركيزة من ركائز المجتمع المسلم، موضحا أن الإنفاق في سبيل الله وفعل الخير بجميع صوره مجاله واسع جدا ولا يقتصر على جزئيات محددة، مؤكدا أن أفضل الوسائل في نشر الخير والإنفاق في سبيل هو «الوقف الخيري» الذي يعد أحد مظاهر ازدهار الأمة وحضارتها، مؤكدا أن ثمار الوقف على المعوقين كبيرة لما لها من اهتمام بهذه الفئة الغالية على كل فرد في المجتمع، مبينا أنها إيجاد وقف للمعوقين له أهميته في الوقت بالتحديد. من جانبه، يوضح رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة المهندس عبدالعزيز بن عبدالله حنفي، أن الشريعة الإسلامية جاءت بالحث على عمل الخير، والإنفاق في سبيل الله، ومن ذلك توقيف الأموال وتحبيسها على أبواب البر والإحسان، مبينا أن الوقف على برامج المعوقين يعبر عن إرادة الخيرة تجاه المجتمع، والإحساس بالتضامن مع هذه الفئة الغالية، ابتغاء رضا الله تعالى، وتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي، وتوفير التنمية العلمية والعملية للمعوقين.