×
محافظة عسير

ناقلة وقود تقتل 4 أشخاص من أسرة واحدة ببيشة

صورة الخبر

ما إن يعلن عن بداية شهر رمضان، حتى تجد باعة المساويك وقد أخذوا أماكنهم في كل حارة وسوق ومسجد، فالشهر موسمهم الذهبي، يستغلون حرص الناس على الطاعات في تذكيرهم بأن استخدام المسواك من السنة النبوية، معددين فوائد استخدامه في الشهر الفضيل. ظاهرة واضحة ورصدت «المدينة» في جولة لها انتشار باعة المساويك في أماكن عدة، وإقبال كبير من المشترين، الذين لا يبالون بارتفاع أسعاره، حيث يقول العم أبوعبدالله بائع سواك:» اتخذت من سوق البلد مقرًا لي منذ أكثر من 20 سنة، ومهنتي هي بيع السواك فقط»، مؤكدًا أنها تدر عليه دخلا وفيرًا خلال شهر رمضان. سواك الحنش وأضاف أنه اشتهر في المنطقة ببيعه أجود أنواع السواك التي يجلبها خصيصًا من المنطقة الجنوبية، لافتا إلى أن لسواك المرتفعات الجنوبية ميزات كثيرة عن غيرها خاصةً النوع الذي يسمى بـ (الحنش)، الذي يتميز بلونه الأبيض وكبر حجمه ورائحته العطرية المركزّة. وأضاف أن القشرة الخارجية لذلك السواك تشبه جلد الحنش، منوهًا بأنه أجواد الأنواع وأرفعها ثمنًا وأكثرها طلبًا من المشترين بعكس البشام الذي يقل الطلب عليه. شراكة أسرية فيما يشير العم أبوخالد الشاعري إلى أنه يشترك مع أخيه في مهنة تجارة السواك، قائلا:»دور أخي محصور في جلبه من المناطق التي يكثر فيها شجره، بينما أقوم ببيعه والتسويق له في أماكن مختلفة»، لافتا إلى أن شهر رمضان يعتبر الموسم الأوفر لهم من حيث الدخل، ويعوضون فيه فترة الركود الطويل طيلة الأشهر الباقية. وذكر أنه يقصد الأسواق الشعبية تارة، ويعرض بضاعته أمام أبواب المساجد وبعض الدوائر الحكومية المزدحمة. صبر وجهد وعن سبب تنقله، يؤكد أن تجارة السواك شاقة جدًا وتحتاج إلى صبر وجهد، مستدركا بقوله:»ومع ذلك لا تحقق أرباحها في الأيام العادية لذا فإني وجدت التنقل من أفضل الوجود في مكان واحد». وقال:»إنه على الرغم من أن تجارة السواك تبدو بسيطة في نظر البعض إلا أن جلبه يحتاج لمشقة كبيرة، خاصة أنه يوجد في مناطق تتميز بارتفاع حرارتها ورطوبتها مثل بطون الأودية وأعالي الجبال ويستخرج من عمق مترين من شجرته». خبرة عملية وأكد فيصل أحد الشباب الذين لديهم خبرة في أنواع السواك أنه حريص على استخدام السواك حتى في الأيام العادية، قائلا:» حرصي هذا ولّد لدّي خبرة في أنواع السواك وجودتها». وعن معرفة الجيد من الرديء فقال:»من مميزات السواك الجيد ألا يكون طعمه ورائحته مثل الطين»، لافتا إلى أن وجود ذلك الطعم وتلك الرائحة في السواك يدل على أنه منقوع بالماء لفترة طويلة ومخزّن بطريقة خاطئة قد تصيب الإنسان بأضرار كبيرة وغير صالح للاستعمال. عادة وعبادة أما فاضل الحربي فيشير إلى أن لشراء السواك لذة خاصة في شهر رمضان المبارك خاصةً من الباعة كبار السن فهم الأكثر خبرة من غيرهم والأقرب إلى القلب، لافتا إلى أنه على الرغم من توفر السواك في الصيدليات، إلا أن شرائه من الباعة له طبيعة خاصة. يذكر أن الأطباء يُجمعون على فاعلية السواك في تنظيف وحماية الأسنان واللثة، مشيرين إلى أنه يحتوي على مواد الفلوريدا والكلور والسليكاز بصور مركزة والتي تكافح التسوس وتقتل الجراثيم وتطهر الفم وتزيل التصبغات والالتهابات الفطرية لذا فهم ينصحون به أكثر من معاجين الأسنان.