الدولة تقدم الدعم الكبير وبلا منة أو شح لأصحاب الدخل المحدود، سواء برواتب شهرية لكل أفراد الأسرة او بدفع قيمة الكهرباء وفق معايير معينة اصبحت معها الدولة تدفع ما يقارب سنويا مليار ريال قيمة الكهرباء لهذه الفئة، وايضا كل موارد ودخل مصلحة الزكاة والدخل تذهب للجمعيات الخيرية واصحاب الدخل المحدود. من الطبيعي ألا يكون الراتب المقدم للفقير او صاحب الدخل المحدود موازيا لراتب موظف او يحقق كل الكفاية الكاملة، فهو في الأساس لسد حالة "العوز" و"الحاجة" وتوفير كفاف العيش وعدم الفاقة، وهذا ما يتحقق فعلا، مع وجود راتب ودعم للسلع الرئيسية ومجانية الكهرباء. وايضا مكرمة خادم الحرمين الملك عبدالله حفظه الله السنوية برمضان براتب إضافي لأصحاب الدخل المحدود. هذه يجب ان لا تغفل او لا ينظر لها لمن اصبحت نظرتهم سلبية بلا مبرر وكأن الفقر اصبح بلا راع أو اهتمام او عناية، وهذا غير صحيح، ولا يعني ان الفقر سينتهي لن ينتهي ما بقيت الحياة فهي سنة الحياة، الفقر لا يرتبط بدولة غنية او فقيرة، الفقر يرتبط "بمن يعمل او لا يعمل" وهنا نقصد للقادرين على العمل، فكثيرون نجدهم قادرين على العمل ولكن لا يريدون العمل بأي مهنة وحرفة بل يشترطون وظيفة محددة، وراتبا معينا وغيرهما. رغم قناعتي انه لا يوجد بطالة ببلادنا لمن "يريد العمل" وهذا أساس مهم والدلائل كثيرة والمؤشرات التي تؤكد عدم وجود بطالة بسبب شح الوظائف بالقطاع الخاص، فالكثير يصر على وظيفة حكومية والصحيح ان الحكومة نطاق توظيفها محدود ومقنن جدا، بل المصدر الأساسي هو القطاع الخاص، والعمل يجب الا يكون هنا رافضا له حين يوجد، والراتب حسب مميزاتك ومؤهلاك وقدراتك والصبر والزمن، فلا يمكن ان تعمل من اول يوم لتحقق الراتب الذي تطمح له، هذه ثقافة يجب ان يدركها الجميع، ولهذا حين يقتنع الشباب بالعمل بكثير من المهن لن نجد عاطلا. عكس النساء اللاتي هن فعلا يعانين من البطالة لظروف صعبة كثيرة فلا كل المهن متاحة ولا مواصلات وغيره من الأسباب وهن من يستحققن الاهتمام والعناية لظروفهن الصعبة وظيفيا. الدولة تقدم الكثير لأصحاب الدخل المحدود ولا مطلوب ان يكون هناك وفرة عالية في الدخل لهذه الفئة إلا بتمييز كبار السن برأيي من رجال ونساء دون من هو قادر على العمل، ووفق الموارد المتاحة فالدولة تزيدها سنويا وتهدف لتحقيق حد "الكفاية" وهذا متاح لليوم، ويجب ان يشجعوا على العمل والانتاج وليس تقديم المال السائل للقادرين على العمل، فكأنك تعلمه وتعوده على عدم العمل، وهذا خطأ، الدولة تقدم الدعم المالي ولم تنس هذه الفئة، ووضحنا انها بهدف تحقيق الكفاية وعدم الحاجة، وهذه بمليارات الريالات تقدم سنويا وشهريا، وهذه سنة حياة بوجود الفقير والمحتاج وذكرت في القرآن والأحاديث "الزكاة والصدقات" وهذا يعني انها موجودة ما بقيت الحياة، ولكن الغريب ان البعض يغفل بقصد او بغير قصد دعم الدولة والمعونات التي تقدم لهذه الفئة، وبلا منة او تردد.