حذر الشيخ صالح كامل، أحد أبرز رجال الأعمال في السعودية والدول العربية، ورئيس مجلس إدارة مجموعة (دلة البركة) السعودية، من تدهور مؤسسة الوقف الإسلامي في القرون الأربعة الماضية، في حين استفاد الغرب من هذا النظام لإقامة مستشفيات وجامعات ومراكز بحثية، واتهم تدخل الحكومات مع مرور الزمن بالتسبب في تدهور أوضاع الوقف في العالم الإسلامي. أوضح كامل في كلمة له بمناسبة افتتاح أعمال (ندوة البركة) للاقتصاد الإسلامي في جدة بالسعودية مؤخرا، أن الغرب تمكن من فهم الأوقاف والاستفادة منها على نطاق واسع. في وقت تراجع فيه دور المؤسسة في الدول الإسلامية التي نشأت بكنفها، لافتا إلى أن مؤسسات كبرى مثل الأزهر والقيروان ظهرت بالاعتماد على الوقف. أشار كامل إلى أن الكثير من المؤسسات الإسلامية الكبيرة، مثل الأزهر والقيروان (لم تعتمد حينها على الدولة) بل استندت إلى الوقف. لفت كامل -أحد أوائل المستثمرين الذين عملوا في مجال المصرفية الإسلامية وساهموا في نقلها إلى العالمية- إلى أن الاقتصاد الإسلامي أوسع بكثير من المصرفية والمصارف الإسلامية، مبينا أنه يتناول جوانب الحياة كافة، بدءًا من الزكاة التي هي الركن الثالث في الإسلام، مرورا بمنع الربا، الذي أنشئت المصارف الإسلامية لمحاربته. ووصف القواعد الاقتصادية التي يقدمها الإسلام بـ(الهدية للبشرية برمتها)، وقال نحن لم نفهم إسلامنا وحصرناه في طقوس لم تكن من جوهر الإسلام، وتمنى الاهتمام بالاقتصاد الإسلامي ككل، من خلال جميع أركانه مثل الزكاة ومكافحة الربا والاحتكار. وأضاف: إن الدول الإسلامية (أضاعته وانحصر مفهومه لديها في عقار أو مزرعة تمر)، في حين أن له الكثير من أوجه الإنفاق في أعمال الخير، كالبحوث العملية والمستشفيات، داعيا إلى التوسع في دراسة الوقف وآثاره الاقتصادية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: صالح كامل: تدخُّل الحكومات أدى إلى تدهور «الوقف» في العالم الإسلامي