طالب مسؤول فرنسي بمعاملة مماثلة من الجهات المسؤولة في السعودية فيما يتعلق بحصول التجار الفرنسيين على تأشيرات دخول إلى المملكة، وقال إن فرنسا قدمت تسهيلات للسعوديين من أجل الحصول على تأشيرات في مدة أقصاها ثلاثة أيام فقط. وقال لـ "الاقتصادية" لويس بلين، قنصل عام فرنسا في جدة: "نحترم خصوصية كل بلد في تعاملاتها، لكن مع اتساع التبادل التجاري بين البلدين نطالب بمزيد من التسهيلات". وأكد أنهم يقومون "بمباحثات مع الجانب السعودي لتسهيل الحصول على التأشيرات، التي تعد بسيطة مقابل العوامل الإيجابية للشركات التي تعمل في السعودية". وأضاف أن نموا كبيرا في تملك السعوديين للعقارات في فرنسا لوحظ أخيرا بعد ارتفاع أسعارها في بريطانيا، وقال: "أسعار العقارات في فرنسا جيدة مقارنة بالنظر إلى العائد منها". جاء هذا على هامش ندوة أقامها النادي الثقافي الأدبي ضمن فعاليات "رمضاننا كدا" في المنطقة التاريخية لمحافظة جدة أمس الأول. وقال بلين: إن نسبة الفرنسيين المقيمين في السعودية ارتفعت في العام الماضي 20 في المائة، وهو ما دفع فرنسا إلى فتح مدارس إضافية في المملكة، إلى جانب المدارس الثمان الموجودة حاليا. وأضاف أن التبادل الثقافي بين السعودية وفرنسا اختلف في العقود الأخيرة، بعد تأسيس العلاقات الثنائية في عهد الملك فيصل عام 1967، التي تكونت بعدها علاقات في عدة مجالات. وتحدث عن العلاقات العربية ــ الأوروبية في العهد العثماني، وأوضح أن الصراعات بين المسلمين والأوروبيين كانت تاريخية وليست دينية، "فلم يكن الإسلام عدوا بالنسبة للأوروبيين والفرنسيين على وجه الخصوص". وحول التنقيب عن الآثار قال: "هناك بعثات بين فرنسية وشراكة منذ ست سنوات للتنقيب عن الآثار في السعودية، حيث اكتشفت في جزر فرسان ونجران النقوش العربية، والحصول على أقدم الكتابات العربية". وأضاف: "في دومة الجندل اكتشفت آثار رومانية وفي الخرج اكتشف أقدم مسجد فيها". وكشف عن شراكة جديدة في مطلع العام المقبل للتنقيب عن السفن الغارقة في العصور الرومانية على ساحل البحر الأحمر.