شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات عدة على غزة أمس، وأوقعت 17 شهيدا فيما أصيب 100 آخرون على الأقل، في إطار عملية عسكرية جوية، وسط استعداد قوات الاحتلال لاقتحام غزة بريا. وبدأ سلاح الجو الإسرائيلي عملية عسكرية جوية أطلق عليها اسم «الجرف الصامد» وشن عشرات الغارات الجوية على القطاع. يأتي ذلك، فيما سمحت الحكومة الأمنية المصغرة في إسرائيل للجيش باستدعاء 40 ألف جندي احتياطي في إطار عمليتها العسكرية ضد قطاع غزة. وقال الجيش على حسابه الرسمي على موقع تويتر : إنه «بتوجيه من رئيس الأركان.. وبعد موافقة الحكومة، زاد الجيش من تعبئة قوات الاحتياط». من جهة ثانية، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحماس أنها أطلقت صواريخ على القدس وحيفا، بينما اعترضت إسرائيل هذه الصواريخ، كما قصفت قاعدتين عسكريتين إسرائيليتين بعشرة صواريخ من نوع كاتيوشا. وقالت الكتائب في بيان صحافي إن كتائبها «قصفت قاعدتي زيكيم ويفتاح بعشرة صواريخ كاتيوشا». وأضافت كتائب القسام من جهة ثانية أن «وحدة كوماندوس تابعة لكتائب الشهيد عز الدين القسام اقتحمت قاعدة سلاح البحرية الصهيونية على شواطئ البحر. إلى ذلك، دعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي حول غزة. وقال للصحافيين إنه يدعو مجلس الأمن إلى الانعقاد الفوري لاتخاذ التدابير اللازمة لوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة. وفي سياق متصل، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه إزاء التصعيد الجاري في الأراضي الفلسطينية والذي أدى إلى وقوع قتلى وجرحى فلسطينيين نتيجة العمليات الإسرائيلية ضد قطاع غزة.. وجدد بان كي مون في بيان له دعوته جميع الأطراف لممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب وقوع مزيد من القتلى المدنيين وزعزعة استقرار الوضع العام.