لجأ عدد من أهالي القرى في منطقة جازان في الأيام الماضية، إلى الشموع ومصابيح أجهزة الجوال، لتعويض غياب الكهرباء عن عدد كبير من المنازل، خاصة أثناء تحضير وجبتي الإفطار والسحور، وذكر الأهالي أن عدد مرات انقطاع التيار الكهربائي في قرى أبو عريش، أحد المسارحة، صامطة والعارضة، تجاوزت السبع مرات في اليوم الواحد، مما اضطرهم للمكوث داخل السيارات للاستفادة من أجهزة التكييف، خاصة أن الانقطاعات تحدث في فترة الظهيرة، حيث تلامس درجة الحرارة الـ48 درجة مئوية، ما أدى إلى تلف الأغذية الرمضانية في معظم المنازل. «عكاظ» عاشت الحدث، وخاطبت طوارئ وحدة الكهرباء في أبو عريش، لمعرفة أسباب الانقطاع، حيث أفاد الموظف المسؤول أن الانقطاع المتكرر سببه الضغط الذي تتعرض له محولات الضغط العالي خلال شهر رمضان، وهناك فرق مهمتها إصلاح الأعطال على مدار الساعة. إلى ذلك أبدى عدد من الأهالي، استياءهم من الانقطاع المتكرر للتيار في شهر رمضان المبارك، وتتفاقم عند هبوب الرياح الشديد وهطول الأمطار وارتفاع درجة الحرارة. وأوضح لـ «عكاظ» المواطن محمد عطيف، أن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، ألحق الضرر بالعديد من الأجهزة الكهربائية كأجهزة التكييف والثلاجات وأتلف المواد الغذائية المخصصة لشهر رمضان المبارك، في حين لجأ يحيى عبدالله، بأسرته إلى إحدى الشقق المفروشة بعد انقطاع الكهرباء عن منزله منذ الصباح وحتى فترة ما قبل المغرب كما يقول. وفي موازاة ذلك، أوضح مدير شركة الكهرباء في جازان المهندس محمد عجيبي، أن موجة الغبار الكثيف وارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها المنطقة أثرتا على خدمة التيار الكهربائي بشكل كبير.