قال الدكتور محمد الأمين إخصائي نفسي في أحد المستوصفات الخاصة في حائل "إن توجه الموظفين لجعل إجازتهم تتزامن مع أيام شهر رمضان الفضيل تعود لعوامل نفسية لديهم"، مشيرا إلى أن الحالة المزاجية للموظف لها دور كبير في تحديد كفاءة الإنتاجية وزيادتها أو نقصانها خلال شهر رمضان المبارك. ولفت إلى أن الموظفين المدخنين هم في الغالب من يبحث عن الإجازة خلال شهر رمضان المبارك. وأكد عدد من الدراسات انخفاض معدل الأداء والإنتاجية للموظفين في شهر رمضان المبارك في كل عام، التي تنخفض غالبا لمستويات متدنية، ويتنافس الموظفون في القطاعين الحكومي والخاص على حد سواء على حجز إجازاتهم السنوية منذ وقت مبكر من العام لتتزامن مع شهر رمضان المبارك، تفاديا للعمل خلال أيام الشهر الكريم. وتوجه البعض من الموظفين لتفريغ أنفسهم خلال أيام شهر رمضان المبارك لأسباب تعود للموظفين أنفسهم، فمنهم من يرغب في تفريغ نفسه للعبادة واستغلال إجازته خلال أيام الشهر المبارك، فيما تود فئة ثانية قضاء أيام الشهر بعيدا عن التزامات العمل وضغوطاته المستمرة. ولفت خالد بندر العنزي (موظف) إلى أن الإجازة حق مكتسب للموظف يستطيع الاستمتاع بها في أي وقت من العام، مشيرًا إلى أن تزامن إجازته مع شهر رمضان المبارك يعود لعدة أسباب من أهمها رغبته في الاستمتاع بروحانية الشهر الكريم وأداء صلوات التراويح والقيام، إضافة إلى القيام بأداء مناسك العمرة خلال الشهر الكريم. وقامت بعض الشركات ومؤسسات القطاع الخاص بتغيير أوقات الدوام خلال أيام الشهر الكريم للفترة المسائية. وهنا يشير محمود صلاح المدير التنفيذي لإحدى الشركات إلى أن إنتاجية الموظفين في الشركة تتدنى خلال أيام شهر رمضان المبارك، إضافة إلى حدوث عدد من الأخطاء لدى الموظفين، ما جعل الإدارة العليا للشركة تغير أوقات العمل للفترة المسائية. وأكد سعود عبد الكريم الشمري (موظف حكومي) أن العمل في رمضان عامل محفز للموظف المخلص لرفع إنتاجيته، كون الشهر الكريم يلغي فترات تسرب الموظفين خاصة أثناء فترة الإفطار، لافتا إلى أن رغبة الموظف وحماسه هي ما يحدد كفاءته في العمل خلال أيام شهر رمضان المبارك. وقال خالد محمد الشمري (موظف قطاع خاص)، "إن عدم وجود برنامج يومي محدد للموظف يسهم في تذبذب أداء الموظف في شهر رمضان، كون كثير من الموظفين يعمدون للسهر طوال الليل، ومن ثم الحضور للدوام بنفسية غير جيدة تؤثر في الأداء العملي أثناء الدوام".