×
محافظة المنطقة الشرقية

مليار ريال لإعاشة نزلاء السجون

صورة الخبر

منذ تأسيس وإنشاء مسجد الملك فيصل في إمارة الشارقة قبل نحو ثلاثة عقود، وهو يشهد إقبالاً كبيراً من المصلين، وأصبح معلماً هاماً ومميزاً في المدينة، نظراً لموقعه الجغرافي حيث يتوسط مدينة الشارقة، ولمكانة المملكة في قلوب ووجدان الإماراتيين، وتميز المسجد الذي يبدو وكأنه لوحة جميلة جذابة بألوان ساحرة تجسد مشهداً محبباً للعقل والقلب والعين، وهو أكبر مسجد في الإمارة، يتميز بطرازه المعماري الإسلامي. ويتميز المسجد الذي سمي بهذا الاسم تخليداً لذكرى المغفور له الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود "طيب الله ثراه"، وتقديراً لمكانته ودوره على مستوى دول الخليج والعالم العربي والإسلامي، بكونه أصبح ومنذ تأسيسه احدى علامات ومعالم مدينة الشارقة الواضحة، لأسباب عديدة، من بينها قيمة بنائه وتصميمه الهندسي الفريد، وموقعه الاستراتيجي في قلب المدينة حيث تم اختياره بعناية فائقة، فهو يقع في منطقة السور بالقرب من السوق المركزي وميدان الاتحاد. ومن المعروف لزوار الشارقة أن السوق المركزي ببنائه العتيق وهندسته المعمارية الجميلة وقبابه البارزة ونقوش جدرانه من الخارج، يضع المتابع أمام لوحة فنية لحضارة إسلامية. أما ميدان الاتحاد المجاور تماما للمسجد فيضفي للمشهد العام مساحة خضراء متنوعة فيها النخيل والأشجار والورد ممتدة على بساط أخضر كبير. 16670 مصلٍ تبلغ مساحة المكان المخصص للصلاة في المسجد نحو 12 ألف متر مقسمة لعدة صالات منفصلة وتصل بينها فقط الأبواب، وهذه الصالات تتسع لأكثر من 16670 مصل، كما أن المسجد يحتوي على جزء من الطابق الأرضي مخصص كمصلى للسيدات، أما الطابق الأول فهو مصلى رئيس للرجال، ويتميز ببنائه الشامخ ومئذنتيه اللتين تنتصبان بارتفاع 70 متراً، كما يتوافر في المكان مكاتب الوعظ، ومكاتب قسم الصيانة والمخازن، ومكاتب الجمعية الخيرية النسائية، كما يضم دورات المياه ملحقا بها زاوية للوضوء. وفي الطابق الثاني مكاتب دائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف، كما أن موقف السيارات المخصص للمصلين تزيد سعته على 800 سيارة، وهناك حول المسجد مساحات وفضاءات تتسع للمئات والآلاف، وبالتالي لا مشكلة في المواقف على الإطلاق. تصميم فريد تم تصميم واجهة المسجد بشكل هندسي إسلامي، واستخدم الحجر الصخري في زخرفتها، أما الأعمدة الداخلية فقد تمت كسوتها بالرخام مع تواصلها بأقواس مقلوبة متصلة بسقف المبنى، والمداخل مقسمة على ثلاث جهات حيوية وعبر سبعة أبواب موزعة بطريقة تضمن سلاسة الدخول والخروج دون حدوث ازدحام، وتم الأخذ في الاعتبار كبر مساحة وحجم المسجد وتوقع العدد الكبير للمصلين فيه. أما السجاد وخطوطه المتناسقة والمتواضعة في ألوانها وتعاريجها فهي جميلة وانيقة لدرجة الدهشة، وكل ذلك ساهم في جعل المسجد من اكثر مساجد الشارقة التي تشهد إقبالاً كثيفاً من قبل المصلين، خصوصاً أيام الجمع والمناسبات الدينية. ما يستحق الذكر ان مسجد الملك فيصل الذي استغرقت عملية بنائه نحو عامين، وتم افتتاحه في 23 يناير 1987م، يحتل موقعاً مميزاً واستراتيجياً، فقد بني في ثمانينيات القرن الماضي لكنه ما زال يشهد إقبالاً متزايداً على الرغم من كثرة المساجد في الشارقة التي توصف بأنها مدينة الألف مسجد، لكن لمسجد الملك فيصل مكانة مميزة لدرجة انه بعد كل هذه السنين وعلى الرغم من الإقبال الكبير من المصلين إلا انه يتسع للجميع، ولا تضيق مساحاته وفضاءاته ولا تضيق المواقف بمن يأتي للعبادة فيه. ويعبر السكان القاطنون بالقرب من المسجد عن فرحتهم بحظهم الجيد الذي قادهم إلى السكن بجوار المسجد، حيث اعتادوا على الصلاة فيه منذ سنوات، كما ان بعض الذين غادروا المنطقة إلى منطقة أخرى، ما زالوا حريصين على أداء الصلاة في مسجد الملك فيصل، حيث تربطهم علاقة وجدانية خاصة به وألفة وولاء للمكان، لدرجة ان بعضاً منهم قطن في مدن وإمارات أخرى لكنه يحرص على أداء الصلاة في هذا المسجد ولو مرة في الأسبوع.