×
محافظة المنطقة الشرقية

سباعية ألمانيا في البرازيل تتسبب في خسارة مطعم سعودي

صورة الخبر

برر مسؤول قطري أسباب تنفيذ إنشاء منطقة اقتصادية حرة مشتركة مع إيران، إلى بشح مواد البناء لديها وحاجتها إلى دعم مشروع الخزن الاستراتيجي، مشيرة إلى أنها ستكون عاملة بالكامل بعد مرور 12 شهرا من توقيع الاتفاقية وهي حاجة قطرية وبمبادرة منها. وقال لـ "الاقتصادية" محمد بن طوار نائب رئيس غرفة قطر التجارية أمس: إن اتفاقية قطر وإيران لإنشاء المنطقة الحرة تتركز على تلبية الطلب على مواد البناء إضافة إلى أن هناك حاجة لاستيراد بعض المواد الأولية ومن ثم جاءت الفكرة لهذه المنطقة لتطوير العلاقة التجارية لرجال الأعمال وأن تكون هنالك آلية موجودة لاستيراد المواد البنائية والتطوير". وأشار إلى أن مردود هذه الاتفاقية سيكون لقطر لتوفير المواد وفتح بوابة جديدة لرجال الأعمال لتكون لديهم استثمارات مشتركة، مضيفا، "هنالك نقص تعانيه قطر في المواد الأولية تسعى لتلبيتها من الجانب الإيراني كما أن هنالك مشاريع للأمن الغذائي سيخدم الجانبين إلا إنه لقطر بشكل أكبر" مؤكدا أن الاستثمار سيكون لسوق قطر مبدئيا وقد يتم التحدث لاحقا عن رغبة دخول سوق الخليج. وأكد ابن طوار أنه قد تم التقدم إلى الجهات الرسمية بالدولة في الرغبة في مشروع تأسيس شركة مساهمة خاصة برأسمال مبدئي 150 مليون ريال لإدارة الاستثمار واللوجستيات في الجانبين من إقامة أسطول بحري لنقل مواد البناء والمواد الغذائية بين الموانئ الإيرانية وميناء الرويس إضافة إلى إقامة المخازن والأعمال اللوجستية والاستثمارات في العديد من المجالات والأنشطة الاقتصادية. وأشار ابن طوار إلى أن التشغيل الكامل للمنطقة الحرة سيكون بعد عام، لافتا إلى أن الميناء القطري الرويس تم تطويره ليستوعب هذه الحركة وهو ميناء عام وليس مخصصا فقط لتبادل القطري الإيراني إلا إن هنالك شركة خاصة ستخصص مع الجانب الإيراني تعمل على استثمار التطوير، مبينا أن هذه الشركة محلية مكونة من مجموعة مستثمرين لشركات محلية مساهمة تعمل بالجانب اللوجستي وتسهيل الاستثمار، وحاليا بدأت الأمور ترتب والتنفيذ قائم وتأسيس حاليا الشركة وبعض الاتفاقيات تؤخذ حاليا بين الجانين لتحديد العلاقة، موضحا أن التكلفة للشركة المشغلة للمنطقة اللوجستية وخدمات أخرى لم تعلن بعد إلا إنه أكد أن الميناء جاهز. وأشار إلى أن تأثر هذه الشراكة القطرية الإيرانية بالمشكلات السياسية جائزة إلا إن هنالك حاجة وهنالك احتياطات قطرية تجاه هذه الظروف كما هو الوضع الحالي المضطرب بالمنطقة حاليا ومأخوذة بالحسبان من الجانب القطري. وحول جدوى إقامة مثل هذه المناطق في دول خليجية وعربية أخرى قال: "إن التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين الخليج قائم وهناك استثمارات مهمة بين قطر والسعودية والإمارات خاصة في منطقه "سلوى" السعودية بمحافظة الأحساء وتسعى قطر لتعزيز الاستثمار فيها صناعيا وهنالك شراكات قطرية سعودية في تطوير المدن الصناعية مؤكدا على أن مهمتهم تشجيع القطريين بالاستثمار فيها نظرا لقرب المسافة ولا يمكن أن يقارن السوق السعودية الكبيرة بمشروع قطر وإيران، خاصة أن قطر تسعى لتوطيد العلاقات السعودية اقتصاديا، إلا أن اختيار الدخول مع إيران لتوافر المواد خاصة لمواد البناء والأمن الغذائي لقطر، وإيران لديها ميزاتها وهي مرتبطة بقطر تاريخيا بحسب ابن طوار، الذي أضاف "إن التبادل التجاري سيكون بشكل منظم أكثر من السابق". وعن استثمار رجال قطر في إيران قال: "تخدم مشاريعهم في منطقة "بو شهر" الإيرانية بعد أن تقدم لهم تسهيلات في الدعم اللوجستي لمشاريعهم في مناطق تخزين وتغليف وتعبئة، الاستثمار في الأمن الغذائي، والمحاجر إضافة إلى مواد أولية تشحن من إيران لقطر أكثر سهولة. كما لفت أنه لا مخاوف على استثمارات رجال الأعمال من طبيعة المنطقة الإيرانية المعروفة في التاريخ بالزلازل كونها مجرد مكاتب للدعم اللوجستي فقط مشيرا إلى أن رجال الأعمال القطريين يحتاجون الاستثمار بسلع ومواد بأسعار مناسبة وتدعم مشاريعهم خاصة أن الأسعار مرتفعة بقطر. وبين ابن طوار أن مادة "بتومين" التي لا توجد إلا بشركة واحدة بالبحرين وإنتاجها محدود وقطر بحاجة لها في إنشاء البنى التحتية للسنوات القادمة أحد أهم الأسباب التي دفعت قطر للحصول عليها من معمل أصفهان إيران كونها تنتجه بوفرة وبجودة نظرا لشح هذه المادة في منطقة الخليج. يذكر أن مسؤولا إيرانيا قد أعلن أمس، أن إيران وقطر اتفقتا على إنشاء منطقة اقتصادية حرة مشتركة في إيران. وقال محمد حسين برخوردار العضو بمجلس غرفة طهران للتجارة والصناعات والمناجم والزارعة: إنه تم اختيار مدينة بوشهر لتكون موقع المنطقة الاقتصادية المشتركة. وأشار برخوردار إلى أن توسع التجارة الخارجية مع الدول الإقليمية والدول المجاورة سيعزز الاقتصاد الإيراني. وأوضح أن تعزيز التعاون مع قطر يلعب دورا محوريا في تحقيق نمو مستدام بالسوق الإيرانية. كما أكد برخوردار الذي يترأس أيضا رابطة الواردات الإيرانية أن قطر يمكن أن تعد مركزا لتصدير السلع الإيرانية بما في ذلك الخضراوات والفواكه ومنتجات الدواجن واللحوم والأسماك إضافة إلى مواد البناء. وكانت غرفة تجارة وصناعة قطر قد استضافت، أمس الأول، وفدا إيرانيا برئاسة محمد بن طوار نائب رئيس الغرفة المهندس أكبر تركمان – مستشار رئيس الجمهورية الإسلامية وأمين عام الهيئة التنسيقية الخاصة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية - والوفد المرافق له الذي يضم 21 من كبار الشخصيات الرسمية ورجال الأعمال.