الدمام إبراهيم اللويم كشف الاستشاري في قسم تغذية وأمراض الجهاز الهضمي للأطفال في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث التابع له بالرياض الدكتور على المهيديب أن حليب الماعز يساعد على تخفيف حالات الإمساك والعسر الهضمي والتقيؤ لدى الأطفال الرضع. و قال لـ «الشرق» إن حليب الماعز يختلف عن غيره من أنواع الألبان الأخرى باحتوائه على كميات قليلة من بروتين الكازين، وهي المادة التي لا تتسبب في تخثر الحليب ككتلة سميكة داخل أمعاء الطفل، وهذا الشيء يسهم في جعل الطفل الرضيع غير قادر على هضمه بالإضافة إلى أن نسبة الدهون، التي يحتوى عليها حليب الماعز قليلة جداً. وبيَّن المهيديب أن معظم حالات الإمساك، التي يعاني منها الأطفال الرضع وبشكل دائم، الذي يصاحبه ألم مزمن في البطن ناجم عن عوامل غذائية كتناول بعض أنواع الحليب، التي تحتوي على نسبة عالية من بروتين الكازين α-s1، وكذلك مادة الأغلوتينين التي تسهم بشكل كبير في تحويل الحليب إلى كتل سميكة في أمعاء الطفل والغالب يكون المسبب لهذه الأعراض هو الحليب المصنوع من حليب أو أسباب عضوية، كإصابة جهاز القولون الخلقي بالتضخم أو الاضطرابات الهضمية أو التليف الكيسي، بحيث تؤدي هذه العوامل إلى إبقاء الفضلات في الأمعاء مدة طويلة ما يجعلها تصبح أكثر صلابة، ويجعل خروجها من الجسم مؤلماً وصعباً بالإضافة إلى التقيؤ والتجشؤ. وأضاف «أن الأطفال الرضع عندما يولدون تكون معدتهم وأمعاؤهم معقمة تعقيماً تماماً، وقد يبلغ الجهاز الهضمي للرضيع ذروة النمو خلال الأشهر الستة من عمر الطفل، ولهذا ينصح جميع الأطباء بأن يتغذى الطفل على الرضاعة الطبيعية، حيث يعتبر حليب الأم هو المصدر الأفضل لتغذية الطفل الرضيع، وأفضل أنواع الغذاء، التي من المفترض أن تُعطى للطفل في تلك الفترة العمرية لأنه يحتوي على البروتينات المفيدة والبكتيريا المضادة للأجسام، التي تكافح الالتهابات. ونصح بإعطاء الأطفال حليب الماعز كبديل أخفّ على الجهاز الهضمي في جسم الرضيع، ولكن لا بد أن يكون ذلك التغير باستشارة الطبيب خاصة لدى السيدات اللواتي يقضين معظم ساعات اليوم بعيداً عن أطفالهن، ويحتجن إلى أن يكون الحليب الصناعي بديلاً عن الرضاعة الطبيعية.