* غريبٌ وعجيبٌ.. أمرُ أمةِ العربِ.. منذُ أنْ بدأتْ بوادرُ.. تكوُّن الدولِ الوطنيةِ.. بُعيدَ الحربِ العالميةِ الأولَى.. وَهُمْ يتصارُعونَ.. وَلَا يعرفُونَ إلَى أينَ.. يتَّجِهُونَ.. * حتَّى عندَمَا أرادُوا.. أنْ يكونُوا مثلَ غيرِهِم.. من الأممِ المتحضِّرةِ.. بالتأسيسِ لكيانٍ عامٍ يجمعُهُم.. أوجدُوا الجامعةَ العربيةَ.. لكنَّهُم: جرَّدُوهَا مِن كُلِّ شيءٍ.. فأصبحتْ كالهَمِّ علَى القلبِ.. * خلافاتُهُم.. ومشكلاتُهُم.. الداخليةُ.. كمَا الخارجية.. لم يستطيعُوا حلَّهَا.. أو مواجهتهَا.. كمَا هُو حادثٌ في الصراعِ الأزليِّ.. العربيِّ - الإسرائيليِّ.. وكمَا حدَثَ عندَمَا.. غزَا صدامُ الكويتَ.. * واليومَ وأمةُ العربِ.. يمتلأُ فضاؤهَا.. بالمشكلاتِ.. لا يستطيعُ أحدٌ.. إدراكَ ماذَا سيحدثُ.. أو كيفَ سيكونُ المستقبلُ.. وكلُّ ما تسمَعُهُ.. من أقوالٍ.. لسياسيينَ وعامَّةٍ.. أقوالٌ في أقوالٍ.. * هذِه الأمةُ المأزومةُ.. حينمَا تيمَّمَ وجهُهَا.. للخارجِ.. يتفذلكُ كثيرُونَ.. ويتفلسفُ آخرُونَ.. ويتيهُ الملايين.. فتردَّدُ أقوالٌ.. من مثلِ.. لماذَا لا يفعلُونَ هكذَا؟ ولماذَا يتأخَّرُونَ؟ ولماذَا؟ وأينَ؟ ومتَى؟ * خيرُ مثالٍ علَى هذِه الضبابيةِ.. مَا يحدثُ في سوريَا.. فالكلُّ يتباكَى علَى قتلِ الأطفالِ وتدميرِ المساجدِ.. وقصفِ المدنِ والقرَى.. ولكنْ عندمَا يأتِي الغربُ لوضعِ حدٍّ لكلِّ ذلكَ.. تتطايرُ الأسئلةُ.. وتتسابقُ التحليلاتُ.. ومعظمُهَا فِي وادٍ ومَا سيحدثُ فِي وادٍ آخرَ. aalorabi@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (10) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain