أكد سامي الصالح سفير المملكة لدى الأردن، أن عشرات السعوديين المتورطين في القتال على الأراضي السورية، سلَّموا أنفسهم للسلطات الأمنية، بعد أن اكتشفوا حقيقة التغرير بهم، ووهم ما دُعوا إليه. واستقبلت سفارة المملكة في الأردن المواطن خلف العنزي (28 عامًا)، بعد أن بادر بتسليم نفسه طواعيةً، عقب تورطه في القتال بسوريا لأكثر من 18 شهرًا. "الصالح" أضاف لـ"الحياة"، في عددها الصادر الأحد (6 يوليو 2014)، أن "العنزي ليس أول شخص يبادر إلى تسليم نفسه عن طريق الحدود الأردنية، وهو ضمن عشرات الشبان السعوديين المغرر بهم". كما أوضح أن كثيرًا منهم استفادوا من مهلة الـ15 يومًا الممنوحة لهم في 6 مارس الماضي، إلا أنه بعد انتهاء المهلة أصبحت الأعداد فردية. وشدد السفير السعودي على أن كثيرًا من الشبان المتورطين في أعمال قتالية، استجابوا لنداء خادم الحرمين الشريفين، والمهلة التي أطلقتها وزارة الداخلية، مشيرًا إلى أن السفارة لا تزال تستقبلهم بعد انتهاء المهلة. وكانت وزارة الداخلية أوضحت في بيانٍ لها، أن المقام السامي وافق على منح كل من شارك في أعمال قتالية خارج المملكة، مهلة إضافية مدتها 15 يومًا، اعتبارًا من تاريخ صدور البيان في 6 مارس الماضي؛ للعودة عاجلاً إلى وطنهم.