بطل العجب، والموضوع يتعلق بغيابنا الذي طال واستطال عن منافسات كأس العالم لكرة القدم، ولا أذكر آخر مرة شاركنا فيها لبعد العهد عنها، ولكنني أذكر أننا هزمنا أيامها بالثمانية من ألمانيا، ولهذا شعرنا بشيء من الفرح حين هزمت الجزائر منها في المسابقة التي تجري هذه الأيام ب - ، خاصة وأنها اجتازت الدور الأول، وهو ما حققناه في مسابقة كأس العالم لعام في الولايات المتحدة، وسجل فيها سعيد العويران هدفه التاريخي ضدّ بلجيكا، والذي دخل سجل أجمل الأهداف في هذه المسابقة، ولكن بعد ذلك بدأنا في الهبوط مستوى وتمثيلا، ليس في كأس العالم فحسب، بل أيضا في كأس آسيا وأصبحنا نخرج من التصفيات التمهيدية، وشرعنا ننهزم من دول كنّا نهزمها بدستة من الأهداف، وكنت قد كتبت نثارا في نفس هذا الموضوع وقلت فيه إنني لا أعرف السبب في هذا الذي حدث، أمّا الآن فأنا أزعم أنني أعرف أحد الأسباب على الأقل، وهو ما نشرته إحدى الصحف عن تعثر مشاريع الرعاية العامة للشباب، ومعظمها مقرات أندية اعتمدت في الميزانية ولم يتم عمل أيّ إجراء فيها، وقد سردت الصحيفة هذه المشاريع وبلغ عددها سبعين مشروعا، فكيف يمكن أن يكون لدينا لاعبون وعلى مستوى جيد إذا لم تكن هناك ملاعب؟ وندرة الملاعب تعني اقتصار اللعب على الكبار وحرمان الفئة السنية الصغيرة منه ولاعب الكرة إذا لم يبتدئ اللعب من سنّ السادسة على الأقل فلن يصبح لاعبا على الإطلاق، فهل نأمل من الرئيس الجديد أن يقيل عثرة هذه المشاريع ؟