×
محافظة المنطقة الشرقية

غرفة الأحساء تدعو الإعلاميين إلى تقديم مبادرات تطور أعمالها

صورة الخبر

ليس من الحضاري أن يصادر شخص مهتم بحرية الرأي، وجهة نظر آخر بسبب خلافه مع هذه الوجهة، مهما كانت الظروف. لذلك سأعتبر رأي الآخرين في البرامج التلفزيونية أو القنوات الفضائية جزءاً من فضاء حرية التعبير، طالما أن الرأي لا يمس الأشخاص، ولا يمس عقائدهم. اليوم، هناك تبادل لإطلاق التهم بين المؤسسات الإعلامية وبين مخالفيها. كل طرف يعتبر أن ما يطرحه هو الصحيح. وهنا سأحاول أن أقرأ المشهد قراءة محايدة: * هذه الصدامات ليست جديدة، وتكاد تكون سنوية. فقبل كل رمضان من كل عام، ينشط المعادون لفكرة البرامج الترفيهية الرمضانية، في محاولة منهم للفت الأنظار وكسب الجماهير، كون الجميع يتفقون نظرياً على أن رمضان شهر عبادة وليس شهر استعراضات وكوميديا. * القائمون على القنوات يستطلعون آراء الناس في نوعية البرامج، وهناك جماهير عريضة تؤيِّد أن تكون هناك برامج من هذا النوع في رمضان، وأغلب الرعاة والمعلنين، يتسابقون لرعاية هذه البرامج والإعلان فيها. * بعض الرافضين لبرامج رمضان، وللقنوات التي تنتجها، هم من أكثر الناس حرصاً على تقديم برامج فيها، من باب استغلال جماهيرية القنوات لإيصال ما ينفع الناس. * معظم الجماهير التي تؤيِّد دعوات مقاطعة برامج رمضان الترفيهية، هم من أكثر المتابعين لها، تماماً مثل جماهير مقاطعة البضائع الدنماركية. إذاً، مهما اشتدَّت حمى الصراع، فإنَّ الجماهير ستختار ما يناسبها مما ستعرضه القنوات وسترفض ما لا يناسبها، دون الحاجة للوصاية من أحد.