ما أكثر المرجعيات والآيات عند الشيعة، وما أفخم الألقاب التي تُطلق على بعضهم، وما أشد بؤس الهالات التي تُضفى عليهم حتى لكأنهم معصومون لا ينطقون عن هوى ولا يتحدثون إلاّ عن إلهام أو وحي. وهذه إحدى الرسائل الإعلامية الصادرة من مكتب أحدهم جاء فيها: (طالب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، المسلمين في كل مكان بنبذ العصبيات وتحمل مسؤولية مواجهة الجماعات التكفيرية في العراق وسوريا وليبيا، واصفاً إياهم بـالطغاة المارقين عن الدين والإنسانية). ويضيف منددا: (إن هذا الشعب الذي يأتي مشيا على الأقدام في أربعينية الإمام الحسين عليه السلام من أقصى بقاع العراق لن يوقفه شيء وكلمة كتائب الشعب سوف تكون كلمة أخرى، فصبرنا ليس عجزا، إنما صبرنا حكمة وإيمانا، ولكن لهذا الصبر حدود فاتقوا غضب الحليم). هذه الرسالة مجرد نموذج للسائد حاليا في الساحة الشيعية العراقية تحديدا، وهو خطاب حماسي يتناسى بسهولة كل مظالم السنة في العراق منذ تولي الشيعي (الطائفي الحاقد) نوري المالكي مقاليد الحكم في العراق عبر مؤامرة أمريكية غبية سافرة، وبمباركة عربية صامتة من قِبَل البعض ربما انتهت إلى شرر متطاير وأذى بالغ لا يعلم مداه إلاّ الله عز وجل. هكذا هم الآيات الكبرى والصغرى يرمون تهم التكفير على غيرهم، وهم أول الناس ممارسة لها علنا، أو مباركة لها صمتا. هم الذين لا يترددون في تكفير أكابر الصحابة الكرام (وعلى رأسهم الشيخين الصديق والفاروق)، وكذلك أمهات المؤمنين الطاهرات الصادقات وأولهن عائشة الصديقة بنت الصديق. وهم إن لم ينادوا بهذه الجناية الكبرى علنا، لم ولن يدينوا من قالها علنا. بؤسا لهذه الازدواجية السافرة، ولهذا البهتان العظيم، ولهذا الانحراف الخطير. بؤسا لمن جعلوا من الحسين آلهة تُدعى من دون الله، ومن العتبات مزارا يُحج إليه من دون بيت الله! وبعداً لعمائم تصب النار على أجساد الشيعة العرب من دون نظرائهم العجم حتى يقاتل العربي العربي، ويبقى الفارسي الصفوي سيد الموقف والمهيمن عليه. آما آن لبعض الشيعة العقلاء التصدي لكثير من المعممين الخبثاء؟!! salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain