×
محافظة المنطقة الشرقية

خليفة داعش يحرِّض على الجهاد وساعته بـ6 آلاف دولار

صورة الخبر

شكل إعلان تنظيم «داعش» عن اسم خليفتهم أبو بكر البغدادي فاكهة للنقاش الإعلامي خلال الأيام الأربعة الماضية. هذا التطور على مستوى التنظيم الأيديولوجي يبين مستوى الانتصارات التي يحققها بالعراق في ظل فشل حكومة المالكي التي تذكرنا بالدول الفاشلة في الصومال وسوريا وليبيا، وتبين بمعنى آخر المعايير الإعلامية التي تطبقها القوى الرجعية من أجل اجتذاب أكبر عدد ممكن من الشباب الذين تجندهم لصالحها. فواز جرجس الخبير السياسي يعتبر هذا الإعلان مجرد مناورة إعلامية وضربة مدوية للأنصار في الشرق والغرب إن انضموا إلينا ولو عبر البيعة عن بعد. وقد حدث أن بعض الصغار بتويتر بعضهم طلاب جامعات أعلنوا بيعتهم للبغدادي من دون حسيب عليهم ولا رقيب! داعش تتغذى على الفراغات القائمة بالعراق، على الشقوق بين الصخور، على المهمل من الصحاري والمدن والمقاطعات، ولأن الحكومة العراقية هشة وضعيفة وتبين انهيار الجيش الذي دفعت عليه أمريكا من أجل تأهيله أكثر من مائة مليار دولار كما نقلت صحيفة «محيط»! هذه الصيغة المالية من الدعم كانت كفيلة بأن تبني دولة بأكملها وليس مجرد جيش، لكن فوجئ الناس بالهروب من قبل الجنود وترك المدن لتكون تحت بسطة وسيطرة داعش. الولايات المتحدة اعتبرت إعلان داعش عن تنصيب أبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين على أنه لا يشكل شيئا، وأنه إعلان غير مهم، غير أن الخطر برأيي أن هذا الإعلان هو ضربة إعلامية ستزيد الأنصار والأتباع وحالات التجنيد من جهة، وستزيد من طاقة المقاتلين الدواعش بالعراق بمواجهة المالكي وجيشه. الرهان حاليا على بدء تنسيق خليجي أردني مصري من أجل حصار داعش وقمعها في مهدها قبل أن تمتد بعض أطرافها وأصابعها، وبخاصة أنه وبظرف أسبوع واحد وقعت تفجيرات خطرة بلبنان ومصر، داعش تحتاج إلى هزيمة سياسية وعسكرية وفكرية سريعة، ولكن هل هذا ممكن في ظل مبايعة الصغار المعنوية للبغدادي عبر تويتر؟!