كن أنت كما تريد لا مثلما يريد الآخرون: قبعتك المعلقة على المشجب خذها، لا تنتظر من أحد أن يعطيك إياها: منح الله سبحانه وتعالى العقل للإنسان ليفكر ويميز ويشاهد ويقيِّم ويحلل وليفرق ما بين الجيد والسيئ، والصالح والطالح. هل لك أن تتخيل أن يقودك شخص ما ويُملي عليك الأوامر والتوجيهات كُلْ هذا ولا تأكل ذاك، اقرأ هذا ولا تشاهد ذاك، اقرأ كتب فلان ولا تقرأ كتب فلان! ليس هذا هو صلب الموضوع، ولكن في ظل تلك الحملة الشعواء التي يشنها (الداعشيون) و(البطّاطيون)!! بتلك العبارات التي لا تخلو من الطائفية المقيتة والمفردات الرنانة والطنانة والتحريضية ضد المملكة، وهجومهم الشنيع والعنيف على دولتنا العظيمة ومشائخنا وعلمائنا الأجلاء والأكفاء، بالتكفير والتشكيك والشتم والتأليب، الذي وصل إلى حد التهديد والتنديد والترويج والوصف بأنها أيام وسيكونون على مشارف الرياض!! (ألا خسئتم يا أرذال البغدادي!). ما يُحزن في هذا الموضوع أنه في ظل الحملة الداعشية البطّاطية القذرة لم يجابَه هؤلاء القتلة المجرمون بحملة مضادة مثلها. ها هم بعض مشائخ ودعاة يعتبرهم بعضنا «أفاضل»، لكنهم لم يحركوا ساكناً بخصوص ما يحدث في دولة الخلافة، بل شكلوا في عالم «تويتر» الذي اعتبروه منبراً خصباً وفعالاً ومؤثراً لأقوالهم وفتاواهم رغم أنه موقع إلحادي وصاحبه من «الكفار» كما يرددون دائماً في خطبهم، ها هم اليوم يطلقون حملة مليونية تطالب بمقاطعة قناة «العربية» وقناة «mbc»، اللتين تعتبران الصوت الإعلامي للمملكة العربية السعودية، وبوصفهما بأقذع الأوصاف وأشنع العبارات، ليبقى السؤال: لماذا لم يهاجموا داعش والبطاط والهمامي. بل هاجموا قناة وصفوها بقناة و!