فازت رواية «طشاري» للعراقية إنعام كجه جي (دار غاليمار، ترجمة فرنسوا زبّال) بجائزة الرواية العربية بالفرنسية، وهي تمنحها سنوياً مؤسسة لوك لا غاردير ومعهد العالم العربي العربي في باريس، لأفضل رواية عربية مترجمة إلى الفرنسية أو أفضل رواية كتبها عربي بالفرنسية. وكانت إنعام وصلت إلى القائمة القصيرة لهذه الجائزة مع سبع روايات أخرى هي: «فيلا النساء» للكاتب اللبناني شريف مجدلاني (دار سوي)، و«حجارة في جيبي» للجزائرية كوثر عضيمي (دار سوي)، و«قلب مفتوح» للكاتب اللبناني عبده وازن (لوريان دي ليفر وأكت سود- ترجمة مادونا أيوب)، و«طـبل الدموع» للموريتاني بيروك (دار اليزار)، و«جسد أمي» للتونسية فوزية زواري (دار جويل لوسفيلد)، ورواية «بست سيلر» للمغـربي رضا دليل (دار الفنك المغربية) وهي حازت بتنويه أعضاء لجنة تحكيم الجائزة. وتبلغ قيمة الجائزة المادية عشرة آلاف يورو، إضافة إلى درع تكريمية تُقدّم للفائزة بالجائزة. كانت «طشاري»، الصادرة بالعربية عام 2013 عن دار الجديد، وصلت إلى اللائحة القصيرة لجائزة البوكر العربية، وتُرجمت إلى الفرنسية عن دار غاليمار بعنوان «المشتتون» (Les disperses). وهي الثالثة لكجه جي بعد «سواقي القلوب» و»الحفيدة الأميركية». عنوانها «طشاري»، مفردة يستخدمها العراقيون لوصف طلقة الصيد التي تتوزع في اتجاهات عدة، غير أنها تُستخدم أيضاً لوصف العائلة المشتتة. واختارت كجه جي أن تنطلق من العنوان لتصف الشتات العراقي المرعب، عبر رصد مسار طبيبة عملت في جنوب العراق في خمسينات القرن العشرين قبل أن تتبعثر أفراد عائلتها بين قارات ثلاث. ولمّا كان الموت يُقرّب «المشتتين»، بحيث يعود الأموات كي يُدفنوا في أرض الوطن، صارت العودة إلى العراق مستحيلة، ما يدفع بالحفيد إسكندر إلى إيجاد مقبرة إلكترونية يدفن فيها أفراد العائلة افتراضياً ويصنع لكل واحد منهم مقبرة على شبكة الإنترنت.