×
محافظة المنطقة الشرقية

أمانة الجوف تزيل 32 سيارة وهياكل خربة من الشوارع

صورة الخبر

ومع كل مناسبة حولك يمكر صانعو الإعلان لإيجاد طريقة أكثر مرونة لسحب ما تبقى في جيبك من نقود، ويجب ألا تقلق لأنهم لن يدعوا شاردة ولا واردة إلا ويحشروا أنوفهم فيها!. خذ مثلا "يوم الأم" وهي المناسبة التي لن تبقى معها قناة مرئية ولا إذاعة سمعية ولا شركة اتصالات هنا أو هناك إلا وتذكرك بوجوب بر والدتك التي حملتك وولدتك وربتك وكبرتك وجعلت منك رجلا عظيما، إلخ.. وبهذه المناسبة يجب عليك أن ترسل لجوالها أغنية وفاء بـ12 ريالا ـ يذهب ريعها لحساب إحدى شركات الاتصال ـ عرفانا منك بدورها الريادي العظيم، ثم لك بعد ذلك أن تهنأ بنوم قرير حتى يحين عيد "الأم" المقبل!. وإن كان الحشد الإعلاني السابق للاستفادة من مناسبة تتكون من يوم واحد، فلك أن تتخيل كيف يستنفر المعلنون لمناسبة تستمر شهرا كاملا ككأس العالم مثلا، وكيف يقحمون منتجاتهم بالـ"غصب" بكرة القدم حتى إن كان علاقة منتجاتهم بها كعلاقة شعبان عبدالرحيم بالفيزياء النووية!. أسوق كل ذلك حتى لا تقف مندهشا حين تمتلئ الشوارع والصحف هذه الأيام بإعلان لمعجون أسنان كتب أسفله "الانتعاش الرسمي لكأس العالم"!، ثم قل لي بالله عليك ما القاسم المشترك بين عباءات النساء وكرة القدم التي من أجلها ملأت إحدى الشركات الأسواقَ هنا بعباءات نسائية تحمل من الأمام شعارات المنتخبات المشاركة بالمونديال، ومن الخلف أرقام اللاعبين، وكما جاء في الخبر، فإن هذه العباءات "لاقت إقبالا كبيرا"!. الحمى الإعلانية في مثل هذه المناسبات لا تتوقف عند انطلاق المباراة الأولى، فعضة اللاعب الأوروجواني "لويس سواريس" للاعب المنتخب الإيطالي "جيورجيو كيليني" قبل عشرة أيام تقريبا، كانت أفضل هدية منه لشركات الأغذية التي استخدمت هذه اللقطة في إعلاناتها التي أنتجتها على وجه السرعة، فشركة "ترايدنت" مثلا وضعت لقطة "العض" الشهيرة وكتبت بجانبها: امضغوا "ترايدنت" ولا تقتربوا من لاعبي كرة القدم، فيما خاطبت شركة "سنكرز" اللاعب "سواريز" في إعلانها وطالبته بقضم قطعة "سنكرز" حين يداهمه الجوع في الملعب!. لذا، فإنه وحتى تاريخ الثالث عشر من الشهر الجاري، فكل الإعلانات عن كأس العالم والله المستعان!.