«صرخة العرب» مجلة سياسية جامعة مصورة أصدرها بالقاهرة عام 1955م الأستاذ أحمد عبيد بعد توقف مجلته «الرياض» التي كان يصدرها من جدة عام 1373هـ - 1953م ، وكانت «صرخة العرب» تدعو إلى جمع كلمة المسلمين واتحادهم، في تضامن يجعل منهم قوة ثالثة. ويقول السيد أحمد عبيد صاحب المجلة: إن الغرض من إصدارها بالقاهرة هو إسماع صوت البلاد السعودية للخارج، وفكرة إصدارها في القاهرة هو تجسيد لوجود الصحافة السعودية في المجال العربي والعالمي. ويقول عثمان حافظ: والمجموعة التي أطلقت عليها من صرخة العرب تشتمل على عشرة أعداد فقط والعدد العاشر مؤرخ في شهر نوفمبر 1955م وكانت تصدر بانتظام شهريا ما عدا شهر يونيو فإنها لم تصدر فيه، ولم يدم صدورها طويلا، فقد توقفت بعد هذا التاريخ بأعداد قليلة. وكانت المجلة تصدر في 50 صفحة على القطع المتوسط عدا الغلاف. وقد أهدى الأستاذ محمد العجيان لمكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض مجلدا يحتوي على الأعداد الستة الأولى من «صرخة العرب» ولدى تصفحها وجدتها مجلة جادة صادقة فيما تطرحه من قضايا وما تنشره من مواضيع همها الوحدة العربية واستخلاص حقوقها من المستعمر والغاصب في جميع الأقطار العربية والإسلامية، فنجد مثلا أغلفة أعداد المجلة الملونة تحتلها امرأة تحمل السلاح وهي تحتضن أطفالها وتصرخ بالعدو؛ ففي غلاف العدد الأول نجد امرأة تحمل طفلها وهي تنظر للأطلال بحسرة، وفي غلاف العدد الثاني وهي تحمل رشاشا وتطلق النار على جنود العدو بين الأسلاك الشائكة وهكذا وهي تحمل قنبلة ترميها على العدو في العدد الرابع. وعند استعراض العدد الأول نجده يحتوي على 50 صفحة عدا الغلاف وحجمها 27×20 وبصور ملونة، وقد كتب في أعلى الغلاف «صرخة العرب» العدد الأول يناير 1955م وبجوار صورة المرأة التي تحتضن طفلها في ذهول كتب «كنا أمس مع اللاجئين ص 30» وفي الزاوية اليسرى كتب «الثمن 3 قروش» نجد في ظهر الغلاف صورة لغار حراء وصورة الحاج «جاد مهاجر» الذي رفض مغادرة الغار بعد نهاية موسم الحج. وفي العدد الخامس الصادر في شهر مايو 1955م نجد تغطية كاملة لمؤتمر «باندونج» بإندونيسيا، فهذا أحمد عبيد بافتتاحيته يكتب تحت عنوان «القديم.. والجديد بين هيئة الأمم المتحدة في نيويورك ومؤتمر باندونج في إندونيسيا» وموضوع مصور بعنوان «رجل مؤتمر باندونج «فيصل» الرجل الذي تتجه إلى بلاده كل يوم قلوب أربعمائة مليون إنسان»، وموضوع آخر «مؤتمر باندونج والكتلة الآسيوية الإفريقية»، وموضوع مصور «ما لم ينشر عن الانقلاب اليمني بقلم: عبدالعليم المهدي»، «صرخة العرب» كانت في المعركة، سعود يأمر قواته بالتقدم لنجدة أخيه أحمد، الشافعي يضع خطة المعركة لقطع دابر الفتنة، عندما تحركت القوات البريطانية على حدود اليمن. وفي العدد السادس يدعو أحمد عبيد ضمن موضوع موسع «اتحدوا أيها العرب» وجدت وادي النيل أقوى من دسائس الاستعمار، البحر الأحمر بحيرتنا العربية، ومطامع إسرائيل من وراء العقبة، مصر والمملكة العربية السعودية صخرة النجاة في طوفان الأحداث، المغرب العربي مقبرة الاستعمار الفرنسي.