×
محافظة المنطقة الشرقية

أدبي أبها يقيم أمسية شعرية وطنية

صورة الخبر

كتب- محمود شاكر .. الماء هو عصب الحياة وأهم مكون من مكوناتها وصدق الله عز وجل إذ يقول في كتابه العزيز (وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون). ويوجد الماء في الخلية الحية بنسبة تتراوح بين 50-60% من وزن الخلية كما يوجد بنسبة 70 % من الوزن الكلى للخضروات وتزيد النسبة إلى أكثر من 90 % من وزن الفاكهة، وهو العنصر الأساسي لاستقرار الإنسان وازدهار حضارته وأينما وجد الماء وجدت مظاهر الحياة. وقد اعتمد باحثون من سويسرا والصين على خرائط جيولوجية لتحديد المناطق الأكثر عرضة لأن تلوث مياهها الجوفية بمادة الزرنيخ وغيرها من المركبات السامة. وبتطبيق هذه الطريقة في الصين كشف الباحثون أن ما يقرب من عشرين مليون شخص في الصين معرضون لمضاعفات صحية بسبب المياه الملوثة بالزرنيخ. ويتولد الزرنيخ بصورة طبيعية من القشرة الأرضية، ولكن من خلال تسربه للمياه الجوفية قد يعرض الأحياء لأضرار صحيّة خطرة، خاصة إذا ما تم استعمال هذه المياه الملوثة على المدى الطويل، وتشمل هذه الأضرار مضاعفات تصيب الجلد والرئتين والمثانة والكليتين. ويعتقد أن في الصين أكثر من عشرة ملايين بئر صالحة للشرب وكل واحدة منها في حاجة إلى الفحص للتأكد مما إذا كانت تحوي أي مركبات سامة. وقد يستغرق إجراء تلك الفحوصات بالطريقة العادية عشرات السنين. وتشير النتائج التي توصل إليها الفريق البحثي إلى أن 19.6 مليون شخص قد يكونوا عرضة لمستويات غير آمنة من المواد السمية في مياه الشرب التي يستعملونها، ويتضمن هذا الرقم البعض ممن يعيشون في مناطق لم يكن يعتقد في السابق أنها ضمن مناطق الخطر. ومن المناطق الأكثر عرضة للتلوث أحواض الأنهار حيث يزدهر نشاط الزراعة والري بالإضافة إلى حوض هوهوت في منغوليا الداخلية، ولكن هناك أيضاً مناطق جديدة في مقاطعة سيشوان الواقعة في أواسط الصين وبطول الساحل الشرقي. كما أوصت الدراسة بأن أهم ما ينبغي القيام به هو أن نذهب إلى المناطق التي تعد بؤراً ساخنة وفحصها أولاً حيث إن احتمالات العثور على آبار ملوثة هناك أكثر، كما أنه يجب التأكد في مناطق أخرى من عدم وجود الزرنيخ بها ومن الممكن أن يتم تكرير مياه الآبار التي يثبت تلوثها أو إخراجها من الخدمة. ويرى الباحثون أن هذا الأسلوب الجديد في التنبؤ يمكن استغلاله في أماكن أخرى حول العالم خاصة وأنه قد تم اكتشاف تلوث مياه جوفية بالزرنيخ في وسط أوروبا وفي أمريكا الجنوبية وأجزاء من الولايات المتحدة وآسيا. ومن الدول التي يمكن أن تستفيد من هذا التقدم بنغلادش، حيث وصفت منظمة الصحة العالمية الوضع هناك بأنه يمثل \حالة طوارئ صحية عامة\، وتشير التقديرات إلى أن ما بين 35 و 77 مليون شخص معرضون لمخاطر الشرب من مياه ملوثة.