×
محافظة المنطقة الشرقية

اليوم ولحساب الجولة الثالثة من دوري عبداللطيف جميل الاتحاد برغبة التعويض يواجه الفتح .. الاتفاق ينشد النهوض أمام الشعلة .. ونجران يلاقي التعاون

صورة الخبر

أكد نائب رئيس لجنة التمور في غرفة المدينة المنورة عبدالحليم حماد الأنصاري على ضرورة وجود هيئة حكومية أو شبه حكومية مدعومة بالكامل من الدولة تضطلع بمهمة الترويج للتمور السعودية كي تتربع على عرش صادرات التمور عالميا. وبين الأنصاري في تقرير اقتصادي عن واقع التمور السعودية والمأمول منها أن انتاج المملكة من التمور به الكثير من المزايا تجعلها منتجا منافسا كتعدد أصنافها التي تصل إلى 360 صنفا يشكل 20 منها 70% من الإنتاج السنوي الذي يبلغ سقف المليون طن مما جعل المملكة تحتل المركز الثاني عالميا في إنتاج التمور بعد جمهورية مصر العربية حيث يشكل إنتاج المملكة من التمور 14% من إجمالي الإنتاج العالمي وبقيمة إنتاج تبلغ 8 مليار ريال تمثل حوالى 19% من الناتج المحلي الزراعي والمقدرة بـ 41.5 مليار ريال فيما بلغ إجمالي قيمة صادرات المملكة من التمور 248 مليون ريال تمثل 2.3% من إجمالي قيمة الصادرات من السلع الغذائية المقدرة بـ 10752 مليون ريال. وأوضح ان موسم رمضان الفائت تلازم مع باكورة إنتاج الرطب لهذا العام مما دعا المستهلك لتفضيل التمور الطازجة على التمور المبردة من العام الماضي الا ان أسعار الرطب بدت وكأنها تتماهى مع حالة أسعار السلع الاستهلاكية الأخرى من حيث الارتفاع إذ بلغ فيه سعر كرتون روثانة المدينة سعة 3 كيلو الى 50 ريالا. وابان الأنصاري أن استهلاك التمور في شهر رمضان يمثل 30 % من استهلاك التمور على مدار العام حيث يبلغ استهلاك الرطب والتمور في موسم رمضان 36 ألف طن بقيمة تقريبية تساوي 435 مليون ريال هذا كله على الصعيد المحلي الذي تحتل به المملكة المرتبة الأولى على مستوى العالم من حيث متوسط استهلاك الفرد السنوي من التمور والبالغ 34.8 كجم / سنة الامارات تعيد التصدير وتساءل الأنصاري قائلا: الإمارات العربية المتحدة تعتبر من أكبر منتجي التمور في المنطقة إلا أنها أكبر مستورد للتمور السعودية حيث تعتبر دبي من أشهر مراكز إعادة تصدير التمور في العالم وانه بالرغم من الجودة والقدرة التنافسية للتمور السعودية والوفرة الكبيرة في إنتاجها إلا أن صادرات المملكة من التمور لا تتجاوز 15%من الإنتاج بما في ذلك الإعانات الحكومية المقدمة إلى الدول الشقيقة والصديقة والوكالات التابعة لهيئة الأمم المتحدة إلا أن الاقتصاديين يرجحون السبب في ذلك الى عدم وجود هيئة حكومية او شبه حكومية مدعومة بشكل كامل من الدولة للترويج للتمور على غرار ما قامت به العراق في خمسينيات القرن الماضي الأمر الذي جعل التمور العراقية تتربع على عرش صادرات التمور عالميا حتى انهيار هذه الصناعة الغذائية الراقية في الثمانينات بسبب الحروب المتعددة وتأثر نخيلها بيئيا وحجم إنتاجها مما أدى لتوقف صادراتها من التمور لسنوات طويلة توشك أن تتعافى من أثرها قريبا تأسيا بما فعلته نيوزلندا عندما اكتشفت أنها تملك أفضل أنواع الكيوي بينما يقوم منافسوها الصينيون بالاستحواذ على سوق هذه السلعة عالميا مما حدى بالحكومة النيوزلندية إلى تشكيل مجلس صادرات الكيوي برعاية رسمية من الدولة مكنتها من الوصول بمنتجها إلى العالمية ومنافسة المنتج الصيني في عقر داره. وأنهى الأنصاري تقريره مبينا أن أفضل آليات تسويق التمور السعودية عالميا والتي تحقق انتشارا واسعا وسريعا تتمثل بالعمل على تخصيص جزء لا بأس به من الإعانات والمساعدات الخارجية التي تقدمها الدولة للعديد من الدول تقديمها على هيئة تمور بدلا من الإعانات النقدية التي تذهب من البلد المستفيد إلى دول أخرى بغرض شراء سلع غذائية قد تكون التمور أفضل منها بعشرات المرات من الناحية الغذائية والصحية.