«اكتشف» الدفاع المدني وجود ست مدارس في المنطقة الشرقية آيلة للسقوط، وتشكل خطورة على الطلاب والمعلمين، وأنه يجب الاسراع في إخلائها، وذلك وفقا للخبر المنشور في «الرياض» أول أمس. ست مدارس في منطقة واحدة يعني أن هناك أكثر من 100 مدرسة في المملكة بهذا الوضع وقد يكون الرقم أكبر بكثير في بعض المناطق الأقل كثافة سكانية. كما أن الدفاع المدني رصد – بمشاركة وزارة التربية والتعليم وجهات أخرى – وجود 690 ملاحظة على المدارس في المنطقة الشرقية منها عدم وجود طفايات للحريق وسلالم الطوارئ ونقص كواشف الدخان وأعطال أجهزة الإنذار المبكر للحرائق وعدم جاهزية المعامل والمختبرات داخل تلك المدارس، يشمل ذلك المدارس الحكومية والمدارس الأهلية التي ترفع أسعارها كل عام بينما تتقادم مبانيها وتصبح معظمها أسوأ كل عام. جهود الدفاع المدني تستحق الشكر، ولكن لماذا لم تتم معالجة هذه الإشكاليات من قبل الجهات المعنية قبل بداية العام الدراسي بوقت كافٍ، بل منذ سنوات، وأين الأخبار التي تقول قبل بداية الموسم الدراسي إن وزارة التربية والتعليم أنهت استعدادها لاستقبال الطلبة والطالبات، أي استعداد أهم من ضمان توفر كافة عناصر سلامة المباني المدرسية؟ المؤكد أن المملكة من أكثر دول العالم صرفاً على التعليم، كما أن هناك مبالغ ضخمة خصصت من الدولة لتطوير التعليم، ويفترض أن تكون العناية بالمباني المدرسية أولوية رئيسية إن لم تكن الأولوية الأولى، ويتكرر السؤال من المسئول عن هذا البؤس في كثير من المدارس، هل هي وزارة التربية والتعليم أم وزارة المالية، أم كلتاهما، أم لا أحد مسئول والوضع تمام التمام، ويبقى الوضع على ماهو عليه!!