×
محافظة المنطقة الشرقية

تحقيقات النيابة تكشف: عناصر من “حماس” بين القتلى بأحداث الحرس الجمهوري

صورة الخبر

دعا منتدى المائدة المستديرة حول الابتكار والمنعقد في البحرين أمس إلى الاستفادة من تجربة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التي تعتبر أحد التجارب الوطنية المحلية والإقليمية والدولية الناجحة في دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مجلس البحث العلمي في سلطنة عمان، كما دعت للاستفادة من تجارب دولة اليابان وكوريا. وبين الدكتور عصام فخرو رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين أن الواقع العربي ودوره في مجال الابتكار العالمي يعتبر محدودًا جدًا، إذ يتضح من تقرير التنمية البشرية 2013 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن هناك أربع دول عربية فقط حازت على براءات ابتكار خلال الفترة 2005- 2010، تأتي في مقدمتهم الأردن وبلغ عدد البراءات الممنوحة فيها 10 براءات من بين كل مليون شخص تليها المملكة العربية السعودية ب7 براءات ثم الجزائر 6 وأخيرًا مصر 4 براءات, مشيراً إلى أن هذه النتيجة لا ينبغي أن تمثل لنا احباطاً وتراجعاً وإنما لتكون حافزا ودافعا نحو مزيدا من الاهتمام الجاد وقبول التحدي، من خلال تحويل الصعوبات إلى فرص للإبداع والابتكار. وأشاد فخرو بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والتي تعتبر أحد التجارب الخليجية في مجال الابتكارات, وقال لم يعد خافيا على أحد أن الابتكار والإبداع العلمي هو ضرورة من ضرورات التقدم والرفعة والتطور، بل لا يمكن للمجتمعات أن تنمو وتستقر ما لم تحقق الاكتفاء الذاتي في انتاجها المحلي النابع من إبداعاتها العلمية وابتكاراتها المتجددة التي تتنوع مجالاتها الاقتصادية والتعليمية والأدبية والثقافية والإدارية والصناعية والطبية والزراعية وغيرها. وبين أن الدور الهام لموقعية الابتكار في رفع قدرة الدول على البقاء والمنافسة في السوق العالمي في ظل عولمة وأسواق مفتوحة بلا قيود أو حدود، وضع كافة الدول أمام خيار صعب يتمثل في ضرورة الاهتمام بالإبداع والابتكار لتحقيق النجاح والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وإلا فالذوبان والتبعية والخضوع للشروط والقيود، وبالتالي تعرض أسواقها الوطنية ومجتمعاتها للاضطراب وعدم الاستقرار. كما عملت الغرفة على إنشاء مركز لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، يتم من خلاله طرح العديد من البرامج والقيام بالعديد من الأنشطة والفعاليات الداعمة لتوجهات الابتكار والإبداع، وكذلك احتضانه للطاقات الشبابية المبدعة، بالإضافة إلى طلبة وأساتذة الجامعات والمعاهد المتخصصة والمدارس الثانوية بهدف تعزيز دورهم في مجال الإبداع والابتكار. وطالب رئيس غرفة البحرين خلال هذا المنتدى إلى ضرورة وضع استراتيجية وطنية للابتكار تساهم في توسيع الاهتمام بالأنشطة المتعلقة بالابتكار والعلوم والتقنية سواء في مؤسسات التعليم العالي أو مراكز البحث العلمي، والاهتمام أكثر برعاية المواهب وتصعيد الجهود في مجال نقل التقنية المتقدمة والعمل على توطينها، والاهتمام كذلك بمؤشرات النشر العلمي وبراءات الاختراع والابتكار في التقارير الدولية، وإيجاد قنوات وآليات مستحدثة لدعم الابتكار عن طريق تشجيع الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، وتبني الإبداعات واحتضانها وتحويلها إلى مشاريع اقتصادية ذات قيمة مضافة تعود بالنفع على مجمل الاقتصاد الوطني والمجتمع المحلي. وأكد على أهمية مواجهة كافة القضايا والتحديات التي تعترض مسيرة التطوير والبحث العلمي والابتكار والإبداع سواء في مجالات التشريع وايجاد البنية التحتية اللازمة أو الدعم المالي المطلوب لتشجيع الباحثين وأصحاب الابتكارات على البحث والتطوير من أجل تحقيق النجاح الأفضل في الإستراتيجية الوطنية للابتكار.