استهل مهرجان "ربيع الثقافة" في مملكة البحرين فعالياته أول أمس بأمسية موسيقية أحيتها فرقة سعودية قدمت خلالها نخبة من الأغاني الحجازية التراثية. وامتلأت مدرجات قاعة مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث بحضور كثيف استمتع بالأغاني الفلكلورية التي قدمتها فرقة بندر الشريف من خلال سبعة موسيقيين، راقصين فلكلوريين والفنان محمد هاشم الذي أطرب الحضور وأخذهم إلى روائع الفن الحجازي في سهرة جاءت إلى البحرين بدعم من صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت ماجد آل سعود رئيسة مؤسسة المنصورية للثقافة والإبداع. ورحبت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم في مستهل الليلة الأولى للمهرجان بالحضور متمنيةً لهم مهرجاناً غنياً بالفعاليات الآتية من دول وثقافات مختلفة "كي تثري المشهد الثقافي الفني الذي عوّدنا عليه ربيع الثقافة منذ نشأته". واصطحبت الفرقة الحضور نحو إيقاعات مفعمة بتلوينات القصائد وبشجن الأصالة، وبشيء من النغم الجميل على أوتار العود والكمان والقانون، متوسطة بذلك المقامات الموسيقية، وجاء ذلك ضمن الموسم الثقافي "الجمالُ فرضاً والجماليّاتُ قاعدة" لمركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، تزامناً مع فعاليات ربيع الثقافة في نسخته الموسومة "عشر إضاءات". تجدر الإشارة إلى أن قائد الفرقة الفنان بندر الشريف ترعرع في بيئة فنية ومتذوقة للفن الأصيل المحلي والعربي، وتتلمذ على إتقان الموسيقى على يد والده ومجالس الأدب في مكة، ونال درجة البكالوريوس في التربية الفنية من جامعة أم القرى، ثم التحق بعدة دورات موسيقية بفرع جمعية الثقافة والفنون في الطائف وجدة، كما التحق في دورات موسيقية أكاديمية حرة في كل من مصر وسوريا، يضاف إلى ذلك الخبرة التي اكتسبها من خلال مشاركاته الفنية العديدة، ومنها مشاركاته في العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية وأهمها مشاركته في تسجيلات الأغاني السعودية التراثية بمصاحبة الفنان محمد أمان في معهد العالم العربي للموسيقى بفرنسا، ومسرح المدينة وإذاعة الشرق في باريس، وعدد من عواصم أوروبا.