×
محافظة عسير

النماص تحصد جائزة أفضل مهرجان سياحي في منطقة عسير

صورة الخبر

العام الماضي كتبت عن شخص يدعى عابد، هذه الشخصية هي نموذج لشخص نراه في رمضان كل عام فهو يصوم ويصلي التراويح في معظم الليالي لذلك سمي بهذا الاسم، أما عن تفاصيل باقي يومه فبغض النظر عن أنه يحاول الهروب من عمله كلما استطاع إلى ذلك سبيلا ويتجه إلى السرير، هو يعيش يوم رمضان يحلم بالإفطار وزوجته لاتملك إلا أن تضع المطبخ كله أمامه على سفرة الإفطار ثم طبق الحلو، وأطباق مختلفة مابين الوجبات، ثم السحور الذي لا تختلف سفرته حجماً عن سفرة الفطور، لو عدنا إلى فكرة رمضان الأساسية وهي ألا يكون الطعام الشغل الشاغل لبال الشخص حتى يتفرغ ذهنه تماما للعبادات وعمارة الأرض،وينتهي رمضان ليعود الشخص أكثر صحة وأقدر على العبادة . الكثير منا يتفق مع عابد في قصته مجملا ويختلف تفصيلا، وإن كان عابد قد صلى وصام إلا أنه أخل بأحد أهم الأهداف وهو أن يعطي بدنه حق المحافظة عليه، في المقابل فعل عابد العكس به. انتهى رمضان وهاهو عابد قد وجد في جسمه كمية دهون تحكي مافعله في نفسه طوال الشهر، وبغض النظر عن الرقم الذي رآه على الميزان، هو يعلم تماماً أنه يعرض نفسه لخطر الإصابة بأمراض مزمنة كالضغط والسكري وغيرها وهذه حتما تهلكه، وللأسف لم تستطع السنة إصلاح ما أفسده عابد في جسمه، وللأمانة لا تختلف السنة الماضية عما سبقها في العادات لكن حالته الصحية في تدهور لتراكم أفعاله في كل رمضان هذا طبعا بجانب قلة الحركة بحجة الصيام.. قبل رمضان ببضعة أيام يتلقى عابد خبر إصابة أحد أصدقائه بالسكري فيفكر في حياته ويفكر حتى في اسمه ويتساءل أخيرا هل المفترض أن أخرج من رمضان وأنا بصحة أفضل أم بصحة أسوأ؟ أكنت فعلاً عابداً؟ Twitter: @shaymaalshareef shayma.alshareef@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (105) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain