أجمع خبراء سياسيون يمنيون على ضرورة وقف التداخلات الخارجية في الشؤون المصرية الداخلية وأنها أولوية لإرساء الاستقرار، مؤكدين أن هناك مخططات إيرانية إسرائيلية لبث الفتنة بين أفراد الشعب المصري. وقال البرلماني والقيادي في حزب الإصلاح محمد الحزمي إن هناك أطرافا خارجية تسعى إلى إرباك المشهد السياسي في مصر مثل إسرائيل وغيرها من الدول التي لا تريد الصلاح والاستقرار للمنطقة والعالم العربي، وتهدف إلى إثارة الفوضى. وهي ليست حريصة على مصر بقدر حرصها على خدمة مشاريعها الضيقة، مضيفا: على المصريين أن يتنبهوا لتلك المخاطر وأن بلدهم هو من يدفع الثمن في النهاية. من جهته، قال البرلماني اليمني عبدالسلام الدهبلي أن الوضع في مصر يحزن كل عربي ومسلم، ويؤكد أن هناك مخططات خارجية تقف وراء كل ما يدور في الدول العربية وتهدف إلى تحويل الشرق الأوسط إلى بؤرة صراعات دموية. وأضاف: الحل يكمن في تحكيم العقل وإيجاد رؤية حلول توافقية بعيدا عن الشرعنة أو التمسك بالرأي الواحد فمصر تمثل العمق العربي وهي تقف على خط الدفاع الأول عن قضايا الأمة فأمر عودتها بيد الأمة بكاملها من خلال الدعوة إلى مؤتمر مصالحة لجميع الاقطاب المصرية. وتابع: الشعب المصري قادر على وضع حد للأزمات التي تحدق بمصر وردع المخططات الخارجية الهادفة إلى تمزيق الأوطان وبث الفتن التي ستؤدي لا محالة إلى تمزيق مكون الأمة الواحدة وعلى وجه الخصوص مصر. في حين اعتبرت الأكاديمية في جامعة صنعاء نجوى الحاج أن وقف التدخلات في مصر يكمن في تعزيز الوحدة، وقالت إن مصر هي خط الدفاع العربي الأول وما يجري حاليا فيها يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هناك تدخلات خارجية تهدف لزرع الفتن والقلاقل في مصر، مؤكدة على ضروة وقوف الدول العربية لجانب الشعب المصري، وأشارت إلى أن الحل يجب أن يبدأ من الداخل المصري عبر تحكيم العقل والاتفاق على جلسات حوار تبنى من خلالها رؤية إصلاحات في نظام الحكم وتحدد خطط ورؤية سياسية للتعامل مع قضايا الأمة بكاملها.