×
محافظة الرياض

نجوم «السلطانة» ينتهون من تصوير الإعلان الرسمي

صورة الخبر

- «أمريكي يعيش في حاوية نفايات»؟! - عنوان مثير لخبر عن مدى فقر مواطن ينتمي إلى دولة كبرى يعتبر مواطنيها من أعلى مواطني العالم دخلاً ومستوى معيشي! - خبر قد لا يُصدّقه القارئ لكنه خبراً حقيقياً.. والمواطن الأمريكي الذي يعيش في حاوية النفايات ليس أمريكي فقير أو محتاج ولكنه فنان معروف يسكن في»صفيحة زبالة» طوعاً ودون إكراه؟! *** الخبر نشرته صحيفة أمريكية مع مجموعة من الصور لمسكن الفنان غريغوري كلوين في بروكلين الذي حوّل حاوية نفايات إلى شقة تتسع لشخصين مع مساحة لشواء اللحم وشرفة على السطح؟! ويقول الفنان الأمريكي عن شقته: «من يمر في الشارع لا يشك في أنها شقة، بل يظنها حاوية نفايات”، وبنى الفنان غرفة الاستحمام وموقع الشواء خارج الشقة. أما الداخل فيضم مطبخاً صغيراً مع فسحة من الغرانيت ومغسلة وفرن وخزانات وبراد. وفي الجهة المقابلة، وضع غريغوري وسادات مزينة بالجلد على طول الشقة. المسكن، رغم صغر مساحته، هو مسكن مثالي، بل أنه مسكن «صديق للبيئة»، وهو شعار هام لمساكن المستقبل كما يتصوره. *** قد لا يعرف الفنان الأمريكي أن أغلب سكان العالم الثالث يعيشون في مساكن شبيهة لمسكنه.. لكن هذه المساكن بدلاً من أن تراعي مواصفات المساكن المستقبلية التي تقتضي بأن تكون «صديقة للبيئة»، نجدها هي نفسها بالفعل «بيئة»؟! والفرق بالطبع كبير بين هذه وتلك. والمساكن الصديقة للبيئة تُعرف أيضا بـ»العمارة الخضراء»، وهو تَوجُّه تتخذه بعض الدول لبناء مساكن منخفضة التكاليف تراعي الاعتبارات الاقتصادية والبيئية وتتبنى ارتباطاً وثيقاً بين البيئة والاقتصاد تراعي الشروط البيئية من حيث استخدام مواد البناء الصديقة للبيئة وتوفير الطاقة وترشيد استخدام المياه والاعتماد على الطاقة الشمسية، والحد من التلوث والهدر في استخدام المواد الأولية، وهو ما يخفض كلفة المباني لتخفيف أزمة السكن وتقليل استخدام التربة في البناء واستهلاك الطاقة بنسبة 15 إلى 50%!! *** ويقود معهد تكنولوجيا البناء والتشييد الألماني التابع لـ«فراون هوفر»، أكبر معهد بحثي في ألمانيا، هذا الأسلوب في مجال البناء الصديق للبيئة. وقد أكد جانس إينرز، رئيس المعهد، خلال ندوة عقدتها غرفة التجارة والصناعة الألمانية بالجزائر، أن معهد تكنولوجيا البناء والتشييد الألماني قد خصّص ميزانية للبحث العلمي تبلغ نحو 1.8 مليار يورو، مؤكدًا أن التحدي الذي يواجه قطاع المقاولات في المستقبل، هو كيفية بناء مساكن وعقارات عصرية صديقة للبيئة، بأقل تكلفة ممكنة. ويقوم المعهد بتدريب المهندسين والكوادر حول العالم، على كيفية التصاميم والنماذج الموفرة للطاقة. وهي مساكن تقوم علي فكرة التواؤم مع متطلبات الحفاظ على البيئة، وتوفير الطاقة والأمن والسلامة، وذلك من خلال ما يعرف بـ«مدينة المستقبل». *** وقد خرج خبراء البناء الصديق للبيئة، المشاركين في الندوة، في توصياتهم في نهاية الندوة بضرورة أن تتجه الحكومات وشركات المقاولات إلى بناء وحدات سكنية صديقة للبيئة، وأكثر توفيراً لاستهلاك الطاقة، الأمر الذي يساهم في توفير مصادر الطاقة غير المتجددة، والعمل على تقليل نسبة التلوث البيئي، وما ينتج عنه من حالات الاحتباس الحراري. الأمر الذي يدعوني إلي دعوة المسؤولين في وزارة الإسكان بالمملكة للإسراع بدراسة إنشاء مثل هذه المساكن في مشاريعها التي اقتطعت لها الدولة نصيباً مجزياً من الاعتمادات المالية. وأنا لا أقصد بالطبع إقامة حاوية نفايات لكل مواطن، بل الأخذ بتوصية خبراء البناء وذلك بإقامة وحدات سكنية صديقة للبيئة حيث ستتيح هذه الطريقة توفير السكن لقطاع أكبر من المواطنين وفق مواصفات استثنائية تتوافق مع مدن المستقبل. * نافذة صغيرة: (من المعروف أن مساحة المملكة كبيرة، وأحلام المواطن في امتلاك سكن كبيرة أيضاً). nafezah@yahoo.com nafezah@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain