رفضت مصر مجدَّداً أي تدخل في شؤون سورية خارج إطار الأمم المتحدة، مندِّدة باستخدام الأسلحة الكيماوية في هذا البلد. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير إيهاب بدوي، في تصريحات مساء الأحد، "نؤمن بأن حل الأوضاع في سورية سيكون من خلال حل سياسي ولذلك ندعو إلى المشاركة فى مؤتمر جنيف 2". وأضاف بدوي أن الجميع يرغب في معاقبة المسؤول عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية، مؤكداً في الوقت ذاته أن مصر بطبيعتها ترفض أي تدخّل في سورية يخرج عن إطار الشرعية الدولية وخارج إطار منظومة الأمم المتحدة". ومن ناحية أخرى، أعرب بدوي عن حرص الرئاسة المصرية على تمثيل جميع طوائف المجتمع المصري في لجنة الخمسين (المعنية بإجراء تعديلات على الدستور المصري المعطَّل)، مشيراً إلى أن اللجنة ستضم ممثلين عن رجال الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي ومختلف أطياف الشعب المصري. وأضاف أن مؤسسة الرئاسة خاطبت 6 أحزاب إسلامية هي "الحرية والعدالة" (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين)، و"النور" (الذراع السياسي للدعوة السلفية)، و"الأصالة"، و"الفضيلة"، و"البناء والتنمية" (الذراع السياسي للجماعة الإسلامية)، و"الوطن"، مشيراً إلى أن حزب النور فقط هو الذي تجاوب مع رئاسة الجمهورية. ولفت بدوي إلى أن جميع القوى السياسية مدعوة للإدلاء بآرائها في هذه المقترحات، لافتاً إلى أن لجنة الخمسين لها كل الحرية والصلاحيات المطلقة في وضع التعديلات على مشروع الدستورة سواء بالإضافة أو الحذف على مقترحات لجنة الـ 10 (اللجنة السابقة التي نظرت في مقترحات لتعديل مواد في الدستور المعطَّل). وحول نسبة معدّلات التصويت والتي دعا البعض لأن تكون الموافقة بالثلثين على تعديلات مواد الدستور، رأى بدوي "كلما زادت نسبة الموافقة على الدستور ارتفع معدلات التوافق حوله"، مشيراً إلى أن هذا متروك لتقدير لجنة الخمسين.