** أطلق الأديب والكاتب اليومي في صحيفة المدينة الدكتور أحمد العرفج تغريدة مثيرة وصف فيها مدرب نادي الهلال السيد سامي الجابر بأنه (معلم كبدة) ولايصلح للتدريب وهي التغريدة التي أثارت موجة من التهكم والسخرية والإنتقاد وتباينت حيالها الأراء والردود ! ** وبغض النظر عن تغريدة العرفج وهو الكاتب الساخر سخرية لاذعة فإن هذه التغريدة كشفت لنا عن عيب كبير فينا نحن معاشر السعوديين ألا وهو الحط من منزلة ( معلمي الكبدة ) وهي الوجبة التي نتناولها بكرة وأصيلا ! ** ولأن العرفج رجل لماح وذكي فقد أراد لفت النظر إلى جهود معلمي الكبدة والمندي وجهودهم الملموسة في إعداد وتحضير وجباتنا الشعبية المحببة لنفوس الكثير منا .. لكنه اصطدم وهو اليتيم الرقيق الحساس بعاصفة من الشتائم البشعة والتي انهالت عليه من كل حدب وصوب لأنه دخل عش الدبابير ورمى نفسه في وحل الرياضة وهذه هي ضريبة الإقتراب من وسط رياضي متشنج حد الجنون ! ** وكان الأحرى بنا نحن الرياضيين – أو كما نعتقد تقدير جهود معلمي الكبدة فهم على الأقل يعتمدون على أنفسهم وعلى عرق جبينهم وليسوا مثلي أنا العبد ( الحافي المنتف ) الذي يعتمد على إعانة حافز الشهرية ويضل نائماً طوال نهاره ثم يستيقظ ليلاً ليشاهد الرائد يهزم نجمي المحبوب سامي الجابر وفريقه في ربع ساعة .. حتى إذا بلغ بي الغيض مبلغه انطلقت لتويتر لأشتم هذا وأُقرع ذاك حتى الصباح ! ** لذلك قررت بعد مراجعة حساباتي أن أمتهن إعداد ( الكبدة والمندي ) حتى أكسر هذا الروتين الرتيب وابتعد عن ذكريات خروج فريق السنوي من البطولة الآسيوية وحتى أنام باكرا كل ليلة.. فهل يدلني أحدكم على معلم كبدة حتى أتعلم منه الصنعة وأتقنها فقد قالت العرب منذ القدم : صنعةٌ في اليد ، أمان من الفقر ..وسلامتكــم . تويتر @Bhm1410