واصلت قوات الجيش المصري أمس سعيها للسيطرة على الحدود وإغلاق وتدمير أنفاق رفح، للحد من ظاهرة التهريب والتسلل عبر الحدود، حيث وجهت القوات عدة إنذارات لأصحاب الأنفاق المنزلية لإغلاقها. فيما تشهد المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة حالة استنفار أمني شديد، وقامت قوات الأمن بالتجمع في مناطق يشتبه أن بها أنفاقًا، وطالبت القوات أصحاب المنازل بمناطق على الحدود بالابتعاد عنها ليتسنى تدمير عدد من الأنفاق بالمنطقة، من جانبهم قال الأهالي إن أصحاب المنازل دعوا المواطنين عبر مكبرات الصوت، بالاحتشاد ومنع عمليات الهدم حتى لا يتم ترحيلهم من المنطقة، بحسب قولهم. من جانب آخر بدأت النيابة المصرية أمس التحقيق مع 140 شخصاً من أعضاء الإخوان تم ضبطهم في مظاهرات الجمعة الماضية المعروفة إعلاميا بـ «جمعة الحسم» بتهمة ارتكاب أعمال عنف، بعدما تسلمت النيابة تحريات الأمن الوطني التي أكدت انتماء المتهمين لجماعة الإخوان، وأنهم وراء ارتكاب عدة أعمال عنف في عدد من المحافظات، ومحاولة قطع الطرق، وفي السياق نفسه قامت النيابة العامة بالتحقيق مع القيادي الإخوانى محمد البلتاجي في قضايا التحريض على اختطاف ضابط قسم شرطة مصر الجديدة وأمين شرطة وتعذيبهما برابعة العدوية أثناء اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وانتقلت النيابة أمس «الأحد» إلي سجن طرة لتواجه المتهم بتحريات الأمن الوطني وأقوال ضابط قسم شرطة مصر الجديدة، الذي أكد تورط المتهم في الاشتراك في اختطافه وتعذيبه بمنطقة رابعة العدوية، قائلاً: إن البلتاجي أشرف على تعذيبه علي يد طبيب الميدان ومساعده وأن المتهم قام باستجوابه. وكان الضابط المجني عليه محمد فاروق قد أكد في أقواله أمام النيابة، أنه كان متواجداً في مقر خدمته بأحد شوارع مصر الجديدة وبصحبته أمين الشرطة هاني سعيد، وأن أفراداً من مسيرة نظمها أعضاء بجماعة الإخوان بالشارع ذاته قاموا باختطافهما حينما علموا بهويتهما الشرطية. يذكر أن النيابة العامة قد أحالت كلا من البلتاجي والداعية صفوت حجازي إلى محكمة الجنايات في تلك القضية، وتأتي التحقيقات مع المتهم لاستكمال أوراق التحقيقات في تلك القضية. يأتى هذا فيما تمكنت قوات الأمن من العثور على قنبلة داخل حقيبة بمحطة قطار الإسكندرية «300 كم شمال القاهرة» حيث قامت قوات الأمن بالتعامل معها لإفساد مفعولها قبل انفجارها، خاصة وأن المنطقة التي عثر بها القنبلة مزدحمة بالسكان، وبها العديد من المناطق التجارية.