يجتمع أعضاء الهيئة الانتخابية الأمريكية البالغ عددهم 538 في عواصم ولاياتهم ال50 اليوم (الاثنين) للتصويت على تثبيت الجمهوري دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، وذلك بعد ستة أسابيع على إجراء الانتخابات. ويحلم أشد معارضي الرئيس المنتخب بانتفاضة في اللحظة الأخيرة تحول دون وصوله إلى البيت الأبيض، لكن الهيئة الناخبة ستثبت بشكل شبه مؤكد انتخاب رجل الأعمال السبعيني الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، في حين عرض ترامب على الجنرال المتقاعد مايكل فلين تسلم مهام مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض في إدارته الجديدة التي ستبدأ في 20 يناير/كانون الثاني المقبل. وواصل ترامب انتقاد الصين على موقع تويتر بعد أن وافقت بكين على إعادة غواصة أمريكية احتجزتها سفينة حربية صينية، وقال علينا أن نقول للصين إننا لا نريد الغواصة التي سرقوها - فليحتفظوا بها! ويندد منتقدوه العديدون بنظام انتخابي مخالف لمبدأ صوت لكل شخص، يدفع المرشحين للرئاسة إلى تركيز حملاتهم الانتخابية على عدد محدود من الولايات وإهمال أجزاء كاملة من البلد. وفاز ترامب بأغلبية واضحة بحصوله على أصوات 306 من كبار الناخبين، ولو أن منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون نالت نسبة أعلى منه في التصويت الشعبي. يجتمع كبار الناخبين الاثنين في كل الولايات الخمسين لتثبيت انتخاب الرئيس ونائبه. من النادر للغاية ألا يلتزم كبار الناخبين بنتائج الانتخابات. وفي الحالات القليلة المسجلة في التاريخ، لم يكن عدد كبار الناخبين المعارضين للاقتراع الشعبي كافياً لإيصال رئيس آخر إلى البيت الأبيض. غير أن قسماً من الديمقراطيين يرى في رئاسة ترامب خطراً على الديمقراطية الأمريكية، ويتمسك بالأمل في أن يقرر عشرات الجمهوريين عدم التصويت للرئيس المنتخب. ولم يعلن حتى الآن سوى واحد فقط هو النائب عن ولاية تكساس كريستوفر سوبران عزمه على مخالفة خيار الناخبين. وصباح أمس، ندد رينس بريوس الأمين العام المقبل للبيت الأبيض، بشدة بمنظمات تبذل كل ما في وسعها لنزع الشرعية عن نتائج الانتخابات. وقال لشبكة فوكس نيوز نحن على ثقة بأن كل شيء سيسير على ما يرام. وقد لا تعرف النتيجة النهائية الاثنين، إذ تحظى الولايات بمهلة عدة أيام من أجل نشر أرقامها. وفي مطلق الأحوال، فإن الكونغرس سيعلن اسم الرئيس المنتخب في 6 يناير/كانون الثاني عند انتهاء التعداد الرسمي للأصوات.