×
محافظة المنطقة الشرقية

أسبانيا تبدأ حملتها البرازيلية من حيث انهت مغامرتها الأفريقية

صورة الخبر

بروكسل: عبد الله مصطفى تنعقد ببروكسل اليوم الأربعاء ندوة حول مناخ الاستثمار والتوقعات الاقتصادية في العالم العربي بعد ثلاث سنوات من انطلاق ما يسمى الربيع العربي، وتشارك في الندوة شخصيات أوروبية وعربية من دبلوماسيين وأكاديميين ورجال أعمال وأصحاب شركات. وتنظم الندوة من جانب غرفة التجارة العربية البلجيكية التي تتخذ من بروكسل مقرا لها. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قال قيصر حجازين الأمين العام للغرفة، إن من بين الشخصيات المشاركة في التحدث بالندوة، نسيب غبرييل كبير الاقتصاديين ورئيس البحوث الاقتصادية في مجموعة «باريباس بنك»، وجون بيرلانت الرئيس التنفيذي لكبرى شركات المقاولات البلجيكية «سبايكس»، التي تنفذ مشروعات عدة في بلدان عربية في الوقت الحالي. وأضاف أن اللقاء يشارك به ممثلو الغرف التجارية العربية من عدة دول؛ منها السعودية ومصر والأردن وسلطنة عمان وغيرهم، كما يشارك ممثلو وزارتي الاقتصاد والخارجية في بلجيكا. وأشار حجازين إلى أن غرفة التجارة العربية - البلجيكية ببروكسل، نظمت في فبراير (شباط) الماضي اللقاء التعريفي بالاستثمار في الدول العربية وتسخير الدبلوماسية لخدمة قطاع الاستثمار الذي سينعقد غدا الأربعاء. وخلاله قام سفراء بلجيكا لدى عدة دول عربية بتعريف رجال الأعمال البلجيكيين وغيرهم من الأوروبيين في بروكسل بمناخ الاستثمار في تلك الدول؛ وهي: مصر والسعودية وليبيا وتونس والجزائر والكويت. وأقيم اللقاء تحت إشراف الغرفة التجارية العربية - البلجيكية ووزارة الخارجية البلجيكية. وفي تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»، قال قيصر حجازين الأمين العام للغرفة التجارية العربية - البلجيكية اللوكسمبورغية، إن «اللقاء شكل فرصة حصرية لإجراء حوار تعريفي بفرص ومناخ الاستثمار بين رجال الأعمال وأصحاب الشركات من جهة، والسفراء البلجيكيين في دول عربية وأيضا سفراء تلك الدول في بروكسل من جهة أخرى، ومن ثم يحصل رجال الأعمال والمستثمرون على إجابات بشأن الكثير من الأسئلة، وحتى تتضح لهم الأمور جيدا حول مناخ الاستثمار في الدول العربية التي يشهد البعض منها عملية تغيير طويلة الأجل». وقال حجازين إن اللقاء في فبراير الماضي كان هو الخامس من نوعه في هذا الإطار. ويطلق على هذا اللقاء اسم «يوم الدبلوماسي»، وخلال دورة العام الماضي قال حجازين إنه جاء للتعريف بقطاع الأعمال في الدول العربية، مما يتيح الفرصة أمام الأوروبيين، وخاصة البلجيكيين منهم، للتعرف على هذه الأمور، من خلال شخصيات دبلوماسية عاشت في تلك الدول، وتابعت على أرض الواقع مناخ قطاع الأعمال وفرص الاستثمار. وحسب الأرقام الصادرة عن الغرفة التجارية العربية - البلجيكية في بروكسل، فإن قيمة الصادرات البلجيكية إلى البلاد العربية في الأشهر العشرة الأولى من عام 2013 بلغت 8.9 مليار يورو مقابل 8.9 مليار في الفترة نفسها من عام 2012؛ أي بزيادة نسبتها تسعة في المائة. أما فيما يتعلق بالواردات البلجيكية من الدول العربية، فقد تراجعت قيمتها بنسبة 3.6 في المائة، حيث تراجعت من 7.5 مليار يورو خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي إلى 7.2 مليار يورو خلال الفترة نفسها من عام 2012. أما بشكل إجمالي، بالنسبة لعام 2012 فقد بلغت قيمة الصادرات البلجيكية إلى الدول العربية 8.9 مليار يورو مقابل 8.8 مليار في عام 2011؛ أي بزيادة نسبتها 11.7 في المائة. وفيما يتعلق بالواردات البلجيكية من الدول العربية، فقد زادت قيمتها بنسبة 1.3 في المائة، حيث ارتفعت من 8.7 مليار يورو عام 2011 إلى 8.8 مليار يورو عام 2012. وبلغت قيمة الصادرات البلجيكية إلى جميع دول العالم عام 2012 ما يزيد على 347.5 مليار يورو، وذلك مقابل 342 مليار يورو عام 2011، أي بزيادة ضئيلة نسبتها 1.6 في المائة، كما بلغت قيمة الواردات البلجيكية من دول العالم عام 2012 ما يزيد على 340.3 مليار يورو، وذلك مقابل 335.2 مليار يورو عام 2011؛ أي بزيادة ضئيلة نسبتها 1.5 في المائة. وبحسب الأمين العام للغرفة التجارية العربية - البلجيكية بشأن المبادلات مع الدول العربية: «تأتي دولة الإمارات العربية المتحدة في مقدمة الدول المستوردة من بلجيكا، حيث بلغت قيمة وارداتها عام 2012 ما يزيد على 2.4 مليار يورو، أي بزيادة نسبتها 6.2 في المائة بالمقارنة مع عام 2011. وجاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية، حيث بلغت قيمة وارداتها 1.3 مليار يورو عام 2012؛ أي بانخفاض ضئيل نسبته 1.2 في المائة بالمقارنة مع زيادة ملحوظة عام 2011 تجاوزت نسبتها 50 في المائة، واحتلت مصر والجزائر والمغرب المراتب الثالثة والرابعة والخامسة. أما فيما يتعلق بصادرات الدول العربية إلى بلجيكا، فقد جاءت أيضا دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الأولى، حيث بلغت قيمة صادراتها إلى بلجيكا عام 2012 ما يقارب 2.5 مليار يورو، أي بتراجع ضئيل نسبته 0.6 في المائة، تلتها الجزائر التي زادت قيمة صادراتها بنسبة ملحوظة بلغت 31.9 في المائة، ثم المملكة العربية السعودية التي زادت صادراتها بنسبة 1.8 في المائة. وحول صادرات بلجيكا للدول العربية، فقد عرفت زيادة ملحوظة فيما يتعلق بالمنتجات المعدنية، ومعدات النقل، والورق ومنتجاته، ومنتجات الصناعة الكيماوية والآلات والأجهزة، والأحذية وأغطية الرأس والأغذية والمشروبات والتبغ، والأجهزة البصرية والفوتوغرافية. أما التراجع فقد عرفته سلع مثل الجلود ومصنوعاتها ومصنوعات الحجر والزجاج والإسمنت، والمعادن العادية ومصنوعاتها، وأيضا الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة. أما ورادات بلجيكا من الدول العربية، فقد عرفت زيادة ملحوظة في بعض السلع ومنها التحف الفنية والقطع الأثرية، بينما تراجع استيراد سلع مثل الخشب ومصنوعاته، والمواد النسجية ومصنوعاتها والورق ومصنوعاته.