شهد العام الماضي – بحسب المتحدث باسم المديرية العامة لحرس الحدود اللواء محمد الغامدي – «وفاة 54 شخصاً غرقاً، أثناء ممارستهم السباحة بالشواطئ، وفي مناطق يُمنع فيها السباحة. فيما أنقذت عناصر حرس الحدود خلال العام الماضي 296 شخصاً من الغرق». وقال: «إن غالبية الغرقى على سواحل الشرقية من منطقة الرياض». وأضاف: «تدل المؤشرات أن عدد الوفيات غرقاً ربما تقلّص بنسبة 24 في المئة عن العام الذي سبقه، وبلغ فيه عدد الوفيات 72 حالة. فيما تم إنقاذ 269 شخصاً من الغرق عام 1427هـ». وأوضح المتحدث باسم حرس الحدود أن «من بين الغرقى الـ54، 15 شخصاً تحت 17 عاماً، و19 شخصاً أعمارهم بين 18 و 33 عاماً، و19 من سن 33 عاماً فما فوق. وكان عدد الذكور 41 والإناث 12. وكان عدد السعوديين منهم 40، و13 مقيماً، وحالة واحدة مجهولة الهوية. وتشير الإحصاءات إلى تعرّض 16 منهم للوفاة غرقاً في مناطق مسموح السباحة فيها، و38 في مناطق جازفوا ونزلوا للسباحة فيها على رغم وجود لوحات تحذيرية». وذكر الغامدي أن حرس الحدود «يضيف لوحات منع السباحة في مواقع جديدة بشكل سنوي، فلا تقتصر اللوحات على المواقع القديمة المتعارف عليها، فربما يشهد شاطئ جديد الإنشاء كثافة في المتنزهين، ما يستدعي تدخّل اللجنة المشكّلة من حرس الحدود وإمارات المناطق للتحقق من صلاحية المنطقة للسباحة فيها من عدمها، وغالباً ما تكون الأماكن غير المسموح بالسباحة فيها مناطق أعمال أو تشهد تيارات هوائية». وتستعد حرس الحدود للإجازة الصيفية واستقبال أعداد كبيرة من المتنزهين، وتقوم قيادات القطاعات بتكثيف أعداد الدوريات واستقبال المتطوعين في شتى المجالات ذات العلاقة مثل: الغواصين والمسعفين، وتقديم دورات تدريبية لهم لزيادة خبراتهم ومعلوماتهم. ونوّه الغامدي بدور لجنة السلامة البحرية في «تقلّص الأعداد إذ يعود ذلك إلى الجهود المبذولة من اللجنة لنشر ثقافة السلامة البحرية، وتكونت اللجنة الآن في ثلاث مناطق: الشرقية والرياض ومكة المكرمة، وعلى رغم عدم وجود بحر في الرياض، إلا أن أهلها هم أكثر المرتادين لشواطئ الشرقية، وهم النسبة الأكبر التي تتعرّض للغرق على شواطئها». بدورها، بدأت قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية رفع جاهزيتها لموسم الصيف. وقال المتحدث باسمها العميد البحري خالد العرقوبي لـ «الحياة»: «إن قيادة حرس الحدود في الشرقية ترفع جاهزيتها ودرجة استعدادها لحماية مرتادي الشواطئ من داخل المنطقة أو خارجها من الحوادث البحرية وحالات الغرق. كما تم الاستعداد لإجازة الصيف ولمواجهة أي طارئ». وأضاف العرقوبي: «إن أعمال حرس الحدود لا تقتصر على مهمات الدوريات البحرية فقط، إذ تشمل أعمالاً يقوم بها أفراد حرس الحدود، منها إسعاف المصابين في حوادث السيارات والدبابات عندما تكون دورياتنا الأقرب لها، إضافة إلى تقديم الإسعافات لمن يُصاب بضربات الشمس أو الحروق لوجود مسعفينا بشكل دائم ومنتظم في الشريط الساحلي وداخل البحر». وحذّر المتحدث باسم حرس الحدود في الشرقية من «خطورة استخدام أطواق الطفو من إطارات وخلاف ذلك، لأنها ربما تنجرف بعيداً داخل البحر. كما ينبغي في حال استخدام سُترة النجاة أن تكون ذات جودة عالية وتستطيع التحمّل»، لافتاً إلى أن هناك «أنواعاً رديئة ربما تعرّض مستخدمها للخطر». وقال العرقوبي: «إن مهمات حرس الحدود لا تقتصر على البحث والإنقاذ فقط، وإنما هناك مهمات إنسانية يقوم بتقديمها أفراد حرس الحدود عندما تستدعي الحاجة، وفصل الصيف هو الموسم الذي تكثف فيه الجهود لتهيئة الإمكانات كافة التي تتضمن أمن المتنزهين ورواد البحر وسلامتهم»، مضيفاً: «كثفنا الدوريات البحرية وفرق البحث والإنقاذ في مناطق التنزه، إضافة إلى الأعمال والنشاطات التوعوية الميدانية لحماية المواطنين والمقيمين والزائرين من الحوادث البحرية، وتوفير سبل السلامة لهم». ودعا المتحدث باسم حرس الحدود في الشرقية مرتادي الشواطئ إلى «التعاون مع حرس الحدود والاستجابة للنصائح والتعليمات والتقيّد بإرشادات السلامة البحرية والشاطئية. فيما تم وضع لوحات تحذيرية وملصقات إرشادية في عدد من المواقع الشاطئية، التي تفيد بمنع السباحة في مواقع معينة لخطورتها». الشرقيةالمديرية العامة لحرس الحدودإنقاذ من الغرقحالات غرق