×
محافظة المنطقة الشرقية

زيادة الأحمال تقطع التيار عن «الخنساء» 9 ساعات

صورة الخبر

مع بداية العد التنازلي لضربة عسكرية محتملة ضد النظام السوري عقب اتهامه بشن هجوم كيماوي بريف دمشق، راح ضحيته المئات، في 21 أغسطس/آب، يقول خبراء إن خيارات الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في سورية تتفاوت بين سيئة، وأسوأ، ورهيبة. وأوضح الرئيس الأميركي، العام الفائت، أن استخدام النظام السوري، للسلاح الكيماوي، سيغير قواعد اللعبة ويتجاوز «الخطوط الحمراء». ويبدو جليًا تجاوز القوات الموالية لبشار الأسد تلك التحذيرات، إلا أنه لم يتضح بعد الخطوة التي ستتخذها واشنطن إزاء تلك الانتهاكات، ويجمع المحللون العسكريون والدبلوماسيون والسياسيون على أن أي خطوة قد تبدو إيجابية، مطروحة على الطاولة، محفوفة بانعكاسات سلبية، وقال الجنرال الأميركي المتقاعد، جميس «سبايدر» ماركس: «أعتقد أنه ما من خيارات جيدة في سورية.. هناك عدد من الخيارات السيئة وعليك أن تختار الأقل سوءًا». وإليكم تلك الخيارات التي ربما ورد ذكر بعضها في التقارير اللامتناهية عن الاستعدادات لضربة عسكرية محتملة ضد سورية: إطلاق صواريخ من سفن حربية يعتبر هذا الخيار هو الأرجح والمحتمل إلا أنه -بحسب عسكريين- يحمل في طياته تعقيدات، فما من شك أن صواريخ كروز تتميز بدقة عالية في تسديد ضربات مفجعة ودقيقة، إلا أن الأيام الأخيرة التي جرى الحديث فيها كثيرًا عن الحملة العسكرية أتاحت للنظام السوري وقتًا فائضًا لإخفاء أسلحته وطائراته وتفريق قياداته المحورية. فصواريخ توماهوك قد ينتهي بها المقام وهي تضرب مبانٍ فارغة، أو ربما أسوأ، بمناطق مكتظة بالسكان، بحسب ماركس. وأبعد من ذلك، قد يتحرك حلفاء سورية للاستجابة لما قد يسموه بـ»العدوان» بتكثيف مساعدتهم للأسد ما يعني خروجه بجيش أقوى، كنتيجة لذلك». ولا يقتصر الأمر عند ذلك فحسب، فالرئيس الأميركي يواجه معارضة عنيفة في الكونغرس، من الجمهوريين أو الديمقراطيين، على حد سواء، فقد صرح النائب الديمقراطي، داتش روبرسبيرغ، بأن الولايات المتحدة: «لا يمكن أن تكون الشرطي (شريف) الوحيد للعالم بأجمعه.. عليها أن تكون حذرة حيال كيفية المضي قدما وعليها أن تعمل من خلال تحالف مع الدول. «وفي المقابل، قال النائب الجمهوري، جيم إنهوف إن «الإدارة أخبرتنا بأن لديها طائفة واسعة من الخيارات حول سورية لكنها أخفقت في طرح خيار واحد». وعلى الصعيد الشعبي، أظهر استطلاع للرأي أجرته قناة «ان بي سي» NBC الأميركية أن نصف الشعب الأميركي فقط يدعم العمل العسكري ضد سورية، فيما رأى 80 % من هؤلاء ضرورة أن يتم ذلك بموافقة الكونغرس، وإزاء تلك الأوضاع لا يملك الرئيس أوباما سوى الانتظار والقول إنه «لم يتخذ بعد قرارًا نهائيًا». قوات برية من الخيارات التي جرى استبعادها قبل أي حديث عن عمل عسكري، فالجميع يدرك أن الناخب الأميركي أهلكته عقود من الحروب في أفغانستان والعراق، ولن يتسامح مطلقًا مع نشر قوات برية أميركية مجددًا في الشرق الأوسط، وهذا الخيار استبعده وزير الخارجية الأميركية جون كيري والقادة العسكريون الأميركيون. فرض منطقة حظر طيران ورغم أن الخيار قد يكون مجديًا، إلا أن الإدارة الأميركية استبعدته نظرًا لتكلفته الباهظة وتعريض الطيارين الأميركيين للخطر، وقد تكون نتائجه مشكوك بها في حرب تبدو مربكة ومحيرة، على أسوأ افتراض للعديد من الأميركيين. تسليح مقاتلي المعارضة هو فخ سبق وأن وقعت الولايات المتحدة بحباله من قبل.. فهناك العديد من العناصر المتشددة التي تقاتل إلى جانب المعارضة لإسقاط الأسد، والتي قد تشكل خطرًا، في وقت لاحق، على الولايات المتحدة. وأوضح بيتر بيرغن، المحلل الأمني أن «جبهة النصرة المتحالفة مع القاعدة تعرف بأنها القوة القتالية الأكثر فعالية.. براعتها العسكرية وارتباطها الوثيق بالقاعدة، يجعلان منها تهديدًا خطيرًا محتملًا على المصالح الأميركية بالمنطقة.