لم ينفك هاجس "رؤوس الفساد الكبيرة" عن ملاحقة الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" في منصات تواصلها مع المجتمع، بدءاً بالأوساط الإعلامية ومروراً بموقعها الإلكتروني وليس انتهاء بحسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي الشهير "تويتر"، الذي شهد لغة مطالبات حادة تتخذ من الشفافية والوضوح هدفاً، وتجعل "نزاهة" في مرمى المسؤولية عن تأخر التشهير بها. وعلى الرغم من وجود موقع إلكتروني رسمي للشكاوى والبلاغات يتبع لهيئة مكافحة الفساد "نزاهة"، إلا أن كثيرا من المواطنين لجؤوا إلى حساب الهيئة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" للإبلاغ عن مشاريع الفساد والاستفسارات، في حين طالب بعض المغردين من الهيئة بالتشهير بالمفسدين أياًّ كان هذا المفسد، وهو الأمر الذي تفتقده الهيئة على حد تعبيرهم. وتركزت تغريدات بعض المواطنين على "تويتر" على عدم انتظار البلاغات من المواطنين وعلى الهيئة التحرك ومراقبة الوزارات والجهات التي تندرج ضمن عمل الهيئة، في حين أجمع بعض المغردين على ضرورة التشهير بالمفسدين من المسؤولين لكي يكونوا عظة وعبرة لغيرهم من المخالفين والمتلاعبين بالأنظمة والقوانين المعمول بها. وطالب بعض المغردين على حساب الهيئة "بتويتر" بفضح المفسدين والإعلان عنهم مهما بلغ في الجهة التي يعمل بها من منصب، مثل: "ياليت نسمع عن هوامير من المفسدين، الذين وضعت هذه الهيئة لأنه هنالك مفسدين كبارا، أما الآخر فقال "الشفافية ومحاربة الفساد تقتضي بالتشهير الصريح بالمفسدين وهذا ما نفتقده!!". وبدا على بعض المغردين الاستياء من عدم تجاوب الهيئة على بعض الاستفسارات التي حاولوا الوصول لإجابة شافية لها، وأيضا عدم الرضا على سير عمل الهيئة عندما طالبت الأخيرة بالإبلاغ عن أية تجاوزات، بقوله "وهل تنتظرون البلاغات لكي تقوموا بالبحث والتقصي؟!، أما الآخر فأطلق تغريدة مفادها "من هي الجهة التي يتعين علي تقديم شكوى بحقكم إليها، وكم المدة التي تعتبر تأخيرا في مقاييسكم؟".