أعلنت مصادر أمنية عراقية أن اشتباكات وانفجارات عدة وقعت داخل معسكر أشرف، الذي يضم مجموعة من المعارضين الإيرانيين في شمال شرق بغداد، لكن الحكومة نفت بشكل قاطع تنفيذ أي عملية عسكرية ضد هذه الجماعة. واتهمت منظمة "مجاهدي خلق"، قوات عسكرية عراقية بالهجوم على المعسكر، الذي يقع قرب الحدود الإيرانية ويضم مئة معارض. وقالت في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، إن "هذا الهجوم أدى إلى مقتل 23 من عناصرها". لكن مستشارية الأمن الوطني نفت لوكالة فرانس برس "تنفيذ أي عملية ضد المعارضيين". وأفاد المصدر لفرانس برس أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن خلافات داخلية بين عناصر المنظمة، أسفر عن سقوط خسائر بينهم"، مشيراً إلى أن التحقيقات لاتزال جارية". بدوره، قال مقدم في عمليات ديالى لفرانس برس إن "عدداً من القذائف سقطت على ما يبدو على المعسكر دون معرفة الخسائر". لكن المصدر أكد أن "عدداً من عناصر مجاهدي خلق هاجموا سرية الجيش، التي تقوم بحماية المعسكر واشتبكوا معهم ما أسفر عن مقتل 2 من عناصر الجيش وإصابة 3". من جهته، أكد المسؤول عن ملف المجاهدين حقي الشريفي "عدم دخول أي قوة عراقية إلى داخل المعسكر". وأضاف إن "المعسكر لم يتعرض إلى أي اعتداء خارجي، لكن يبدو أن هناك براميل للوقود انفجرت داخل المعسكر، ويجري التحقيق بهذا الصدد". وأوضحت المنظمة أن "قوة من اللواء 36 التابعة للجيش العراقي، هاجمت فجر اليوم معسكر أشرف الذي يضم مجاهدي خلق بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما أدى إلى استشهاد 19 وإصابة العشرات معظمهم إصابتهم خطيرة، واقتياد العديد منهم إلى جهة مجهولة". وأضافت إن "القوة المهاجمة سبقت اقتحامها للمعسكر بقصف بقذائف الهاون منتصف الليلة الماضية استمر لأكثر من ساعة، ثم قامت باقتحام المعسكر مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، وخطفت آخرين". وتطالب الحكومة العراقية المنظمة الإيرانية، بـ"إخلاء هذا المعسكر والانتقال إلى معسكر ليبرتي الذي انتقل إليه 3 آلاف معارض قرب بغداد"، لكنهم يرفضون ذلك قبل أن يحسم موضوع ممتلكاتهم.