نيقوسيا ـ (أ ف ب) تحلم كوستاريكا بتكرار تجربتها الناجحة في مونديال 1990 عندما بلغت الدور الثاني في مشاركتها الأولى في كأس العالم لكرة القدم، لكن تحقيق ذلك يبدو قريبا من المستحيل بعد وقوعها في مجموعة نارية تضم إيطاليا وإنجلترا والأوروجواي. حيث حقق “لوس تيكوس” مشوارا جيدا في تصفيات أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي، فحلوا في المركز الثاني وراء الولايات المتحدة، وضمنوا بطاقة التأهل قبل جولتين على انتهاء الدور الحاسم، فأصبحت كوستاريكا ثالث أنجح منتخب في أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي بعد المكسيك والولايات المتحدة. واعتمدت كوستاريكا على صلابة الدفاع فتلقت 7 أهداف فقط في 10 مباريات، ومشوارها الرائع على أرضها، حيث حققت 5 انتصارات في 5 مباريات في مقابل محصلة متواضعة خارج ملعبها. وصدمت كوستاريكا، المصنفة 34 عالميا (تصنيف مايو 2014) بقرعة وضعتها مع ثلاثة أبطال عالم سابقين، إنجلترا 1966، وإيطاليا 4 مرات 1934 و1938 و1982 و2006، والأوروجواي 1930 و1950. وتبدو حظوظ تكرار هذا الإنجاز ضئيلة، رغم أن مدرب كوستاريكا الكولومبي خورخي لويس بينتو يملك سمعة إنتاج فرق منظمة تكتيكيا، بالإضافة إلى فرصة التمتع بمهاجمين من الطراز الجيد. ويعتمد بطل كونكاكاف أعوام 1963 و1969 و1989، على مهارة القائد براين رويز مهاجم فولهام الإنجليزي المعار إلى إيندهوفن الهولندي، بالإضافة إلى المهاجم الفارو سابوريو (ريال سولت لايك الأمريكي)، ولاعب الوسط كريستيان بولانيوس (كوبنهاجن الدنماركي)، وحارس المرمى المميز كيلور نافاس (ليفانتي الأسباني)، والمهاجم الشاب جويل كامبل جناح آرسنال الإنجليزي المعار إلى أولمبياكوس اليوناني وصاحب الابتكار والسرعة على الأطراف. سرق كامبل (21 عاما) الأضواء خلال مساهمته بفوز أولمبياكوس على مانشستر يونايتد الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا، كما سجل هدفا لافتا بطريقة فنية خلال فوز منتخب بلاده على الباراجواي 2ـ1 وديا. بينتو المتنقل وسيتذوق المدرب بينتو (61) طعم المشاركة للمرة الأولى في المونديال، وتنقل صاحب القامة القصيرة (65 ر1م) كثيرا، فخلال فترة 30 سنة من مسيرته التدريبية، أشرف على 12 ناديا مختلفا ومنتخبي كوستاريكا وكولومبيا، ودرب أيضا في البيرو، فنزويلا والإكوادور. النجم روي بسحر قدمه اليسرى وجسم مناسب لعرض الأزياء، سرق رويز (62 مباراة دولية و12 هدفا) قلوب عشاق اللعبة، وعلى كتفيه يحمل أحلام عشاق منتخب كوستاريكا. ويعرف رويز (28 عاما) كيف يحتفظ بالكرة ويسدد الرأسيات، ففرض نفسه قائدا لهجمات كوستاريكا إلى جانب كامبل، وعليه يقع عبء اختراق الدفاعات الصلبة.