×
محافظة المنطقة الشرقية

قيادة القوات البرية تعلن عن أرقام الطلاب المقبولين بمعهد سلاح الإشارة

صورة الخبر

النسخة: الورقية - دولي في الأيام القليلة الماضية أثيرت ضجة كبيرة حول تصدير او تهريب حكومة اقليم كردستان او كردستان للنفط العراقي الذي كان ولا يزال سبب مشاكل العراقيين وفقرهم وتسلط القادة عليهم. ان هناك دستوراً صوت عليه الشعب العراقي، بعد معاناة طويلة، والجميع يعرفون أن الدستور مشكل من قليل من البرتغال وقليل من السويد وقليل من البرازيل الخ... وهناك اختلافات بين الكتل السياسية حتى على الديباجة. وعلى هذا الأساس سأطرح موضوعي بكل صراحة وأتمنى من الجميع تقبل آرائي. منذ ان انتميت الى الحزب الشيوعي العراقي عام 2007 - علماً اني الوحيد من العائلة المكونة من 25 شخصاً انتمي الى هذا الحزب العريق. واعتبر انتمائي شرفاً كبيراً. فخلال الفترة السابقة كنت مواظباً على القراءة في كل شيء. وكنت ولا زلت أوافق على كل ما يأتي من اجتماعات الحزب بكل لجانه، كوني على دراية بأن أصحاب القرار هم أعرف مني بكثير، فموقفي واضح حول القضية الكردية في حق تقرير المصير، واسترجاع الأراضي التي استباحها صدام، وتطبيق المادة 140 من الدستور، وإجراء تعداد سكاني للبلاد، لمعرفة كل شيء، وهو موقف الحزب الشيوعي العراقي. المهم في القضية ان حكومة الإقليم، كما قالت غالبية ذات شأن، انها خرقت الدستور. وما زاد الطين بلة ان غالبية القيادات الكردية اليمينية، وأقصد هنا الحزب الوطني وجماعة كوران والجماعة الإسلامية والقيادات الأخرى في بغداد، خرجت من لدنهم تصريحات مخيفة ومخجلة في الوقت نفسه، كون المسألة أصبحت مسألة تحد وعناد، وكأنهم يلعبون» came boy»، متناسين أن 40 مليون عراقي يموتون في اليوم ألف مرة. ويصرخون ولا أحد يسمع هذا الصراخ. ان نفط الإقليم ونفط كركوك، التي يريد الكرد ضمها الى الإقليم، هو أقل من نفط ديالى، وكشف لي أحد أكبر الخبراء في وزارة النفط أن ديالى وحدها يوجد فيها أكثر من 25 بئراً. لكن هذه الآبار مطمورة ولا يريد أحد الكشف عنها لأسباب عدة لم يكشف عنها هذا الخبير. وما أدهشني أيضاً هو ان هذا الخبير قال:» ان لدى الحكومة المركزية نفطاً في واسط، وميسان، والديوانية، والبصرة، الى جانب ذي قار وحتى بابل وبغداد، يغطي العالم بأجمعه لمدة تزيد عن 200 عام. ولدينا أراض شاسعة جاهزة للزراعة. ولدينا سياحة دينية تدر ذهباً رغم الظروف الأمنية الصعبة». سرحت بالموضوع وأخذت أبني آمالي في صحرائي الجرداء. سأوجه رسالة الى الإخوة الكرد، وأقصد من يريد منهم ان يقيم الدولة الكردية التي ترفضها طهران ودمشق وأنقرة وحتى واشنطن أصلاً. فبودي ان أقول لهم إنكم تمتلكون كل مستلزمات الدولة، من علم ونشيد وجيش وبنى تحتية وعلاقات طيبة مع تركيا التي لم تدم طويلاً، والجميع يعرف تاريخ الأتراك والكرد. وبودي ان أوجه هذه الرسالة الى مسعود بارزاني كونه صاحب القرار الأول والأخير في اقليم كردستان، بأن لديك خيارين هما: اما الانفصال وإما الالتزام بالدستور واحترام كل شئ. وعليك ان لا تنسى ان السياسة هي فن الممكن، وهي أيضاً «Dirty game». لا أريد ان أرمي الكرة في ملعب الإقليم، بل على المركز العمل أيضاً بصورة صحيحة وجدية. وعلى الإقليم ان يعامل كل عربي يودّ ان يقوم بزيارة ان يمر من دون الإجراءات التي أعتبرها غير ضرورية. ملا مسعود، ملا كوران، نيــجرفان بــارزاني، قوباد طالــباني برهم صــالح، لديكم خياران فقط لا ثالث لهما، واعلموا أن المجتمع الدولي يؤيد بغداد في كل ما تفعله.