وصف المدير العام للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، الأندية الموسمية بـ «المحضن التربوي» الذي يتم فيه بناء الشخصية الإسلامية المتكاملة والمتوازنة بين مكوناتها النفسية والفكرية والاجــتماعية والبدنيــــــة والمعرفية. ورأس المديرس اجتماعاً لمديري ومديرات الأندية الموسمية في الشرقية، وأعضاء المجلس الاستشاري للمعلمين والمعلمات، وكذلك المجلس الاستشاري للطلاب والطالبات، الذين أتيح لهم الفرصة للحديث عن أهم حاجاتهم من البرامج والتخصصات التي تحقق رغباتهم. وقال مدير «تربية الشرقية»: «إن من مؤشرات التميز في مثل هذه المحاضن كثرة الإقبال والاستدامة والقدرة على التغيير الإيجابي في نفوس الطلبة برؤية تتلاءم مع قيم التنمية والاتجاهات السليمة، وصقل المهارات في مجالات الحياة المتنوعة، وتنمية قيم العمل التطوعي وخدمة المجتمع، واستثمار الأوقات الحرة للطلبة بالبرامج والأنشطة المتنوعة، وترسيخ القيــم الأصيلة للانتمـــاء الوطني». ولفت المديرس إلى ضرورة «صناعة البرامج المتنوعة والجاذبة التي تستهدف الطلاب والطالبات بمختلف الأعمار، ومن جميع مراحل التعليم، بغية تحقيق رؤية وزارة التربية والتعليم التي تحرص من خلال الشراكة مع مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام «شركة تطوير للخدمات التعليمية»، على تحقيق جملة من البرامج الاستراتيجية، التي تكفل للنشء إشباع حاجاتهم بمتطلباتها الوطنية والتربوية والمعرفية كافة المستلهمة من القيم والثوابت الأصيلة. ويأتي تنفيذ برنامج الأندية الموسمية خلال صيف هذا العام ضمن منظومة هذه الاستراتيجية لتمثل إحدى الصور الحقيقية لهذه الرؤية الجديدة، التي تعكس الجهود التربوية للنهوض بالنشء في مختلف الأعمار والمراحل التعليمية». بدوره، أوضح مدير إدارة النشاط الطلابي في «تربية الشرقية» خالد عسكر، أن هناك «78 نادياً موسمياً للبنين والبنات هذا العام، ثلاثة منها خصصت لكل من إصلاحيات السجون والموهوبين والتربية الخاصة، مع ضرورة التنبيه على استقبال طلاب وطالبات التربية في الأندية كافة، وإشراكهم في البرامج والفعاليات، إلى جانب مشاركة «أرامكو السعودية» في تقديم خمسة آلاف تذكرة، مع مواصلاتها لزيارة قرية «السلامة المرورية» في مدينة الخبر». وألمح مشرف البرامج في الأندية الموسمية أحمد الفريدان، إلى أن خطة النشاط هذا العام «اتجهت نحو فتح مقرات جديدة في أحياء جديدة، وطرح العديد من البرامج التطوعية والمختلفة». وأوضحت مديرة إدارة نشاط الطالبات في «تربية الشرقية» عزيزة الغامدي، أن «الإدارة نجحت هذا العام في إيجاد نوعية علمية وفكرية لبرامج الأندية، جلها تخاطب العقل وتستخرج المكنون الإبداعي، وتعمل على التدريب على تطبيقات حديثة، وبخاصة في مجال الرياضيات والحاسب الآلي، بالاعتماد على النظريات الحديثة في العلم لتناسب ماهية واقع القرن الـ21 في المجال الابتكاري والمهاري، استجابة للجهود الكبيرة التي تقدمها المملكة في طرح التخصصات العلمية والتعاون مع الجهات العريقة أكاديمياً، لتعريف الطلبة بالتطبيقات المهارية، وتحريك العقول نحو الابتكار والتعزيز من الموهبة والإبداع». تعليم الشرقيةالأندية الموسميةبناء الشخصيةالنشاط الطلابي