قال مصدر أمنى رفيع المستوى «فضّل عدم ذكر اسمه» للمدينة إن الرئيس المصري «المعزول» محمد مرسي أصيب بحالة من الذهول والهستريا أثناء مراسم الاحتفال بتنصيب المشير عبدالفتاح السيسي رئيسًا للبلاد أمس أمام أعضاء الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا عبر شاشات التلفزيون المصري، قبل غلق زنزانته الانفرادية بسجن برج العرب بمحافظة الإسكندرية «300 كم شمال القاهرة»، وأضاف المصدر الذي كان حاضرًا هذا المشهد مع الحراس إن مرسي أجهش بالبكاء، وأخذ يردد باطل.. باطل، ورفض تناول الطعام، وظل جالسًا في زنزانته يردد «أنا الرئيس الشرعي.. أنا الرئيس القادم.. سوف أقوم بحبس كل من وقف مع «الانقلابي» في إشارة إلى الرئيس المنتخب السيسي»!! وتسببت تلك الحالة التي ظهر عليها «مرسى» لأول مرة منذ دخوله السجن بارتفاع في ضغط الدم، تم على إثره استدعاء طبيب السجن الذي أعطاه أدوية للضغط، كان قد رفضها في البداية، وعندما أقنعه الطبيب بحالته تناولها، وحسب المصدر الأمني أنه صدرت تعليمات من إدارة سجن برج العرب، بأن تكون الأنظار على الرئيس المعزول باستمرار، حتى لا يؤذي نفسه بعد أن ظهرت عليه دلائل العصبية، وتابع المصدر: الحالة الصحية لمرسي كانت متدهورة جدًّا، وظل يتحرك بشكل غير عادي داخل زنزانته، ويوجه الشتائم لعدد من رموز الدولة، متِّهمًا إيّاهم بـ»الخيانة»، كما أخذ يردد مزاعم أنه سيعود إلى «الكرسي الرئاسي قريبًا»، وطلب من حراسه أن «يقفوا بجواره حتى ينظر في أمرهم عندما يعود إلى منصبه كرئيس مرة أخرى». وكشفت المصدر أن عددًا من ضباط السجن قاموا بمحاولات لتهدئته، لكنه كان في مرحلة «اندهاش وعدم تصديق» ممّا يحدث حوله، وتساءل أكثر من مرة، إلى متى سأظل في هذا المكان؟ وهنا رد أحد المسؤولين داخل السجن عليه أن ذلك أمر غير متعلق بوزارة الداخلية، بل بالقضاء الذي يفصل في وجوده من عدمه داخل السجن. ولم يختلف الأمر في سجن برج العرب عن الوضع في سجن «العقرب» بطرة بمنطقة المعادي «جنوب القاهرة» حيث يوجد به رموز من قيادة جماعة الإخوان الإرهابية الذين أصيبوا بحالة من الخوف بعد أداء السيسي يمين القسم، وسيطر الوجوم والحزن على وجوههم عند خروجهم في فترة الصباح للترفيه قبل العودة إلى زنازينهم مرة أخرى.