×
محافظة المنطقة الشرقية

النعيمي: السوق البترولية الدولية مستقرة ومتوازنة

صورة الخبر

منذ ازدهار العمل التجاري بالمملكة، نما الاهتمام بتصميم الهوية التجارية للشركات والمؤسسات من خلال عملية يبرز خلالها الوعي بأهمية الهوية التجارية للمنشأة، حتى بات تصميم الشعار وطريقة خط اسم الشركات ملازمة للخطوات الأولى منذ استخراج السجل التجاري وحتى تركيب اللوحة على مبنى الشركة. لكن الحراك التجاري النشط الذي شهدته البلاد على مدى عقود متتالية لم يفلح في إفراز توطين صناعة وتصميم الهوية التجارية في المملكة، فأغلب صناع الهوية التجارية في البلاد هم الهواة الذين جاء أغلبهم إلى البلاد بمهن أخرى، لكن قدرهم قد ألقى بهم ليعملوا مصممين في إحدى وكالات الدعاية والإعلان، وهو الأمر الذي أثر على الشريحة العظمى من الشركات الصغيرة والمتوسطة في مسألة تصميم الهوية التجارية، ومما حدا بشركات كبرى إلى البحث عن مصممين محترفين خارج البلاد، وربما خارج الوطن العربي. يشير المهندس عبدالمحسن - مستثمر في مجال التصميم والإعلان- إلى أن الهوية التجارية هي من الأهمية بمكان، وأن هناك وعياً متنامياً بأهميتها لدى القائمين على شركات الأعمال في البلاد، لكنه أشار إلى أن سمعة الشركة وحضورها التجاري وقوتها في السوق قد تكون أحياناً هي الهوية التجارية الحقيقية. وقال إن الهوية التجارية تمثل وعداً حقيقياً بما ستقدمه المنشأة من خدمة أو منتج يتمتع بالجودة وأن يكون محققاً لأهداف الشركة وتطلعاتها مع عملائها، على أن يكون الشعار متماشياً مع بيئة عمل الشركة ونشاطها، وأن يميز منتجاتها بشكل يجعل عملاءها مرتبطين بتلك الهوية وتلك المنتجات. وبين أن صناعة تصميم الهوية التجارية في المملكة ليست بالوضع الجيد، مبيناً أن هناك كثيرين يعملون في هذا المجال دون أن يكونوا متمكنين من هذا العمل، ملقياً باللوم على الجهات التي تبحث عن تصميم هوية تجارية راقية وهي لا تريد أن تدفع قيمة ذلك المستوى من العمل. وأقر المهندس الماضي بأن بعض الشركات الكبرى هي تبحث عمن يصمم هويتها التجارية في خارج البلاد، بحثاً عن رؤية فنية أكثر رقيا واحترافية، مؤكداً أن بحث الشركات الكبرى عن جهات خارج البلاد لتصنع لها هويتها التجارية يساهم في إضعاف الجهات العاملة في هذا المجال محلياً، ويغيب عنها دعماً مهماً كان بالإمكان يساعدها في تطوير إمكانياتها في السوق المحلي. ونصح الشركات الكبرى التي تمتلك هويات تجارية قوية بالاحتفاظ بتلك الهوية التجارية حتى وان مر عليها زمن طويل، لكنه أكد أنه يمكن تطوير وتحسين ذلك الشعار من خلال إضافة بعض اللمسات الفنية التي تجدد ذلك الشعار ويحافظ على شكل الهوية بشكله الأساسي الذي ألفه العملاء خلال عقود متتالية.