قولوا لهم مبروك، فسوف تظهر اليوم أو غدا نتائج الامتحانات، وسوف ــ بإذن الله ــ ينجح حوالى 80% ممن دخلوا الامتحان، وسوف تحصل نسبة من طلاب الثانوية العامة على تقدير (ممتاز) والذي أرجو أن تكون تلك النسبة مرتفعة، حتى ولو أدى ذلك إلى أزمة قبول في الجامعات! وظهور النتيجة متبوع دائما بالفرح والنشوة وراحة البال وعودة الهدوء، وإلى إيضا شعور بالخيبة عند حوالى 20%. والنجاح هو درجة في سلم المجد، لا ينتهي الجهد عنده. النجاح مسؤولية يتطلب الحفاظ عليه، والاستمرار في طريقه المضني. وكما ذكرت فسوف يحصل حوالى 10% من طلاب الثانوية العامة على تقدير ممتاز، وسوف تحصل نسبة مماثلة أو أكثر على تقدير جيد جدا (ولو كانت النسب أكثر من ذلك يصبح في الامتحان نظر)، هؤلاء يجب أن تكون لهم مقاعد في الكليات التي يرغبونها، والتي سوف يواصلون تفوقهم فيها ومن ثم عطاءهم لوطنهم وأمتهم. وعمليا لا يمكن لكلياتنا استيعاب الجميع، وتجارب السنوات السابقة سوف تتكرر، وإن تكررت هذه ــ إن حصلت ــ فهي مسؤولية يتحملها البعض، وفي رأيي الابتعاث إلى جامعات في الدول الغربية ليس هو الحل الأمثل. والدول المجاورة فتحت جامعات أهلية ربحية لأبنائنا، اتجه إليها الكثير من أبنائنا رغم جهلنا بمستوياتها التعليمية. ونحن لا نزال ندرس إمكانية فتح جامعات أهلية متكاملة عندنا ولكن توضع في الطرق كثير من المعوقات، والأيام تسير والمعاناة تكبر! علما بأن معدل التعليم العالي في أبناء الأمة هو المعيار الصادق لرقي تلك الأمة و(صاروخها) نحو المجد والعزة.