×
محافظة المنطقة الشرقية

1700 دولار غرامة في الكويت ... فهل من يلتزم؟

صورة الخبر

عندما نتحدث عن الكرة الأرجنتينية فلا بدّ أن نبدأ بأسطورتها دييغو أرماندو مارادونا، والصحيح أنّه أسطورة كرة القدم العالمية مع كامل احترامي لعشاق البرازيلي بيليه وجيل 1978م بالنسبة للكرة الأرجنتينية، فما فعله مارادونا في كرة القدم لم يسبقه إليه أحد ولم يصل إليه أحد حتى الآن حسب وجهة نظري وكما تتفق الغالبية، مارادونا قاد الأرجنتين لتحقيق كأس العالم 1986م بمجهود فردي مع مشاركات لفالدانو وبوروتشاغا والمدافع براون الذي افتتح التسجيل في يوم النهائي، تلك المباراة التي لا تنسى حينما هزمت الأرجنتين ألمانيا 3-2، تقدّم نجوم التانغو بهدفين وعادل الألمان بالإرساليات الطويلة، وفي الوقت الذي كانوا يبحثون فيه عن هدف قاتل يطير بالكأس إلى بون حوّل مساره مارادونا بتمريرة قاتلة إلى بوروتشاغا أودعها الأخير شباك شوماخر فطار الكأس إلى بيونس آيرس. وفي هذه الكأس هزم دييغو أرماندو المنتخب الإنجليزي بهدفين في فوز كان يعني الكثير للأرجنتينيين بعد هزيمة حرب جزر الفوكلاند أمام الإنجليز قبلها بأربعة أعوام، ثم قاد الفتي الذهبي فريق نابولي لإحراز أول بطولتي دوري إيطالي في تاريخه، ووضعوا العراقيل أمامه ووضعها أمام نفسه تارة أخرى فكتب نهاية تعيسة لأروع لاعبي العالم. واشتهرت الأرجنتين في كرة القدم مع نهاية السبعينيات الميلادية مارادونا والجيل السابق الحائز على مونديال 1978 وفيه كيمبس ولوكيه والقائد الأسطوري باساريلا والقصير المكير أرديليس والموهوب المظلوم إعلاميًا برتوني والظهير العصري تارانتيني ومن خلفهم الحارس فيلول. ولست مع الذين ينالون من تحقيق الأرجنتين لمونديال 1978م بالمؤامرة مع بيرو لإخراج البرازيل عندما تنازلت الأولى عن ديونها للثانية مقابل الخسارة بسداسية حتى وإن كان ذلك حقيقة لا خلاف عليها فالمنتخب الذي هزم كرويف ونيسكنز وروزينبرينك ومدربهم إرنست هابيل وبأسلوب الكرة الشاملة الذي قدّمه سلفه الشهير ميشيلز في 74 يستحق أن يعتلي قمة العالم الكروية، وفي عام 1982 بزغ نجم مارادونا ومعه رامون دياز وساهمت قلة الخبرة في إخراج الفتى الذهبي بالبطاقة الحمراء أمام البرازيل، وفي عام 1990م لم يحتج مارادونا سوى أن يمرر الكرة لكانيغيا بعد أن جمع حوله رباعي الدفاع البرازيلي في أغبى تغطية شهدها تاريخ كأس العالم ونجح كانيغيا في تسجيل هدف الفوز، قبل أن تخسر الأرجنتين اللقب في النهائي أمام ألمانيا في تبادل أدوار بينهما فكما كان «التانغو» جديرًا بكأس 86 استحق «المانشافت» إنجاز 90. أما في عام 1994م فكانت المأساة المارادونية حينما أوقف بسبب تعاطي المنشطات وحتى وإن لعب بعدها فتلك كانت النهاية. ولأن الأرجنتين ولادة لعازفي التانغو الكرويين المبدعين فإنّ الزمن يعيد نفسه فها هي الأرجنتين من بين أبرز المرشحين لانتزاع الكأس من أرض جارتها اللدودة البرازيل بنجم الكون ليونيل ميسي الذي حان الزمان ليقول كلمته العالمية ومعه النجوم آنخل دي ماريا وسيرجيو أغويرو وغونزالو هيغوين بقيادة المدرب المخضرم سابيلا. تحدّثنا عن مارادونا وعدنا إلى كيمبس وبيرتوني ووصلنا إلى ميسي وهناك نجوم في الطريق لم يحرزوا إنجازات ولكنهم أمتعوا وأبدعوا من عينة أورتيغا وباتيستوتا وسيميوني وفيرون والحارس غيكوتشيا ومن وجهة نظري الأرجنتين من أقوى المرشحين لانتزاع الكأس.