×
محافظة المدينة المنورة

5 آلاف موظف وعامل لتنفيذ خطة رمضان بالمسجد النبوي

صورة الخبر

أبدأ هذا المقال بالفخر والاعتزاز بذلك الرجل المقارب من العمر المائة هو وجميع زملائه ليكونوا نموذج تحدي قاهر للأمية. رغم جميع الأعباء ومشاغل الحياة وربما المرض لم يردعهم أي سبب بل أقبلوا على العلم حتى ولو كانوا يزحفون. التمسوا ذلك الطريق، طريق العلم ليسهل الله لهم طريق الجنة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة». جاء ذلك المسن بعفويته وبشغفه للعلم ليعلو صوته طالباً التعلم قاتل الأمية والأسرار عليه ليحيي بنا التحدي ويلزم جيلنا وجيل من بعدنا بأن العلم لا يكبر على أحد. جاء ليذكر بأن أول فعل أمر به الله من نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وإلى أمته من بعده والتي جاءت قبل جميع الفرائض كلمة (اقرأ). هذه الكلمة جاءت مهموسة في ذلك الغار وهو لا يعرف القراءة والكتابة. لذلك لابد من اتخاذ هذه الكلمة شعاراً يلزمنا دائماً بأن نقرأ ونتعلم ونستفيد من وجود أنفسنا في هذه الدنيا فيما يحبه الله ويرضاه والإلزام الدائم على العلم والتعلم وغرس هذه الأفكار في أولادنا والحذو بمن هم مجتهدون الآن في التعلم والتي أجبرتهم الظروف المعيشية أو أي سبب كان، على عدم التعلم في الوقت المناسب مدفوعاً بالعزيمة والإصرار حيث يستطيع المرء وضع المستحيل في خانة الممكن. يقول أفلاطون (قليل من العلم مع العمل به أنفع من كثير من العلم مع قلة العمل به). لذلك أشكره وأثني على «جهراء تيماء» بهذا التبني المشرف وعلى كل من بحث عن العلم رغم الكبر في السن. أنتم قدوتنا في الحكمة والنصيحة وفي قهر الأمية.