اعتبر عدد من السياسيين المصريين، تحذير خادم الحرمين الشريفين في رسالته الداعمة لمصر من الفوضى الخلاقة، تجسيدا لرؤية استراتيجية عميقة وواضحة للأوضاع في المنطقة. وأكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية المصري الأسبق، أن موقف خادم الحرمين الشريفين من فوز المشير السيسي يأتي انعكاسا لموقفه بجانب اختيار وإرادة الشعب المصري في ثورة 30 يوينو، مشيرا إلى أن تحذير الملك عبدالله من الفوضى الخلاقة وما أحدثته بالدول العربية من ضياع للأمن والاستقرار، يعكس خبرته ورؤيته الاستراتيجية الصائبة في أهمية مقاومة الفوضى بكل قوة. ويرى محمد السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية والبرلماني الأسبق، أن موقف خادم الحرمين الشريفين من الفوضى الخلاقة وتحذيره منها يعبر عن إيمانه العميق بالأمن القومي العربي وأهمية مصر في الحافظ عليه، مشيرا إلى أن الملك عبدالله يمتلك رؤية استراتيجية عميقة للأمن القومي العربي تعكس خبرته السياسية التي لم يدخر وسعا في تحقيقها للحفاظ على أمن مصر وشعبها. وأشار هشام الهرم أمين عام مساعد حزب الحركة الوطنية المصرية، إلى أن برقية خادم الحرمين الشريفين زادت فرحة إضافية على أفراح المصريين، وقال: إن كلماته حملت بين طياتها عزة العرب ووحدتهم، وأكدت على أن الشعبين المصري والسعودي نسيج واحد. وأكد حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على تقديره لموقف المملكة الداعم لمصر في أزمتها الحالية ووصفه بالموقف الثمين، وأضاف أن المملكة تدرك تماما أن دعم مصر يتصدى للخطر الذي يواجه الأمن القومي العربي. وقال محمد صادق مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية والخبير في الشؤون الخليجية، إن المملكة تريد لمصر أن تستقر أمنيا وموقفها من تدعيم مصر طبيعي، وذلك لأنها ترى أن استقرار مصر هو استقرار للعرب. كما ثمن مصطفى بكري المتحدث باسم جبهة مصر بلدي، الكلمات التي جاءت في برقية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قائلا: إن هذه البرقية جاءت لتؤكد أن مصر ليست وحدها في مواجهة التحديات الحالية، وأن أشقاءها العرب وفي مقدمتهم المملكة لن يتركوا مصر وسيدعمونها على تخطي الصعوبات.