×
محافظة المنطقة الشرقية

الأحساء تحتفل بزفاف 300 شاب وفتاة

صورة الخبر

بدأ فيليبي السادس، الملك المقبل لإسبانيا خطوته الأولى أمس نحو تولي عرش البلاد خلفاً لوالده خوان كارلوس، في عملية غير مسبوقة يمكن أن تستغرق أسابيع في بلاد غارقة في أزمة اقتصادية. وقال خوان كارلوس في خطاب متلفز: "إن الأزمة الاقتصادية تركت جروحاً عميقة في النسيج الاجتماعي، لكنها تظهر لنا الطريق نحو مستقبل مفعم بالأمل". وأضاف: "كل ذلك أيقظ فينا زخماً للحداثة وتعالياً عن الذات وتصحيحاً للأخطاء"، دون أن يشير مباشرة إلى الفضيحة القضائية التي طالت ابنته كريستينا ثاني أولاده وصهره إيناكي أوردنغارين. وتوقعت المفوضية الأوروبية فشل إسبانيا صاحبة رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو في تحقيق المستهدف للعام المقبل، رغم منحها وقتاً إضافياً لعلاج العجز في ميزانياتها. وقالت المفوضية: إن إسبانيا ما زالت تواجه "تحدياً صعباً" حيث حصلت في الماضي على قروض إنقاذ لقطاعها المصرفي من الاتحاد الأوروبي. وقد اعتلى خوان كارلوس العرش إثر وفاة الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو في تشرين الثاني (نوفمبر) 1975، وبنى شعبيته من خلال مواكبة مسيرة انتقال إسبانيا إلى الديمقراطية، قبل أن تتلطخ السنوات الأخيرة من حكمه بالفضائح المترافقة مع متاعب صحية. لكن البلاد لم تنس صورته مطلع كانون الثاني (يناير) في أثناء حفل عسكري عندما ظهر متعباً متكئاً على عكازين وهو يتلعثم في الكلام أثناء إلقاء خطابه. وسرت تكهنات في الصحافة آنذاك حول تخليه الوشيك عن العرش. وخلال سنوات بنى الملك شعبية كبيرة وكسب مودة الإسبان بتصرفاته البسيطة والطبيعية. واشتهر رأس الدولة بقربه من شعبه وبحياته الخاصة البعيدة عن الأضواء وكذلك بولعه بالرياضة خاصة التزلج. في البداية اندلعت الفضيحة القضائية التي طالت ابنته كريستينا (48 عاما) التي وجهت إليها تهمة التهرب من الضرائب وتبييض الأموال، وإلى زوجها إيناكي أوردنغارين تهمة الفساد. وتخضع الأميرة كريستينا وزوجها للتحقيق، ومن المقرر أن يصدر القاضي قراراً في وقت قريب بشأن ما إذا كانا سيمثلان للمحاكمة بتهم اختلاس ستة ملايين يورو من أموال الدولة عبر مؤسسته الخيرية. وينفي هو وكريستينا التهم. ورحلة صيد الفيلة المكلفة التي قام بها خوان كارلوس في ربيع 2012 إلى بوتسوانا صدمت الإسبان الذين يعانون الأزمة. وما كان ليكشف أمرها لو لم يعد الملك على عجل إلى بلاده بعد تعرضه لحادث سقوط. وقال المؤرخ الملكي سيزار ديل الاما لـ "فرانس برس": "سيكون هناك توتر وأوقات صعبة، لكن الأمير عليه أن يثبت جدارته لأنه يتحلى بها فعلاً. مسيرته جيدة وهو شخص جدي ويعمل بجهد وعادل. لا يمكننا طلب أكثر من ذلك". وفيليبي هو حاكم منطقة كتالونيا الثرية في شمال شرق البلاد، التي تسعى إلى تنظيم استفتاء حول الاستقلال في تشرين الثاني (نوفمبر)، وهو ما تعارضه الحكومة المركزية بشدة. وكان خوان كارلوس قد أشار إلى فيليبي على أنه "الأكثر استعداداً" في تاريخ المملكة الإسبانية. وتلقى فيليبي تدريبا عسكرياً إلى جانب دراسته في الخارج، ضمن استعداداته لتولي العرش في المستقبل. وكان فيليبي إلى جانب والده في 23 شباط (فبراير) 1981 عندما أمر الملك الشاب وهو يرتدي زياً عسكرياً، في رسالة متلفزة باقية محفورة في الذاكرة، الضباط الانقلابيين في الحرس المدني الذين كانوا يحتلون آنذاك البرلمان بالعودة إلى ثكناتهم. وقال فرمين أوربيولا وهو صحافي ألف عدة كتب حول الملك لـ "فرانس برس": "إنه وقت صعب لكن الأمير تلقى أفضل تدريب منذ ولادته وحتى هذه اللحظة".