×
محافظة مكة المكرمة

المحكمة الجزائية ترد دعوى المدعي العام ضد أحد المتهمين

صورة الخبر

تجاوز عمر كأس العالم 84 عاما، وأصبحت أكثر نضجا وإثارة للاهتمام، وأكثر تنظيما، وأكثر مردودا ماليا على الفيفا وعلى الاتحادات الوطنية، وأصبحت مملكة الفيفا بهذه البطولة التي تقام كل أربع سنوات مع البطولات الأخرى الأصغر عمرا منظومة رياضية هائلة، يعمل بها في مقره في زيوريخ أكثر من 400 موظف. بدأت هذه البطولة دون تصفيات وبمشاركة ثلاثة عشر منتخبا، واليوم يشارك بها 32 منتخبا، بدأت بمشاركة قارتي أوروبا وأميركا الجنوبية فقط، واليوم هناك ستة اتحادات قارية تشارك بنسب مئوية محددة لكل اتحاد قاري، حسب تصنيفه الفني وفقا لبيانات فنية معتبرة. اليوم أصبحت كأس العالم، ومن خلال المشاركة بها عبر الاتحادات القارية، تضعف فنيا لتفاوت المستوى، ومشاركة منتخبات أضعف فنيا من منتخبات أخرى، مما أضعف المستوى الفني بشكل عام للبطولة الأهم والأغلى، وهو ما أدى إلى مباريات غير متكافئة أحيانا. ومن هذا المنطلق تقدمت باقتراح مكتوب للفيفا عام 2002 وزادت قناعتي بهذا المقترح بعد متابعتي للمباريات الودية الدولية التي لعبت خلال الأيام الماضية؛ استعدادا لمونديال البرازيل 2014، إذ كان هناك هبوط عام في المستوى الفني لمعظم المنتخبات، خاصة التي من خارج قارتي أوروبا وأميركا الجنوبية، وبالتالي فنحن على موعد مع نتائج كبيرة في المونديال أو مستوى فني باهت لا يليق ببطولة كأس العالم. المقترح بكل بساطة هو إلغاء التصفيات المتعلقة بالاتحادات القارية ووضع تصفيات عالمية لجميع المنتخبات حسب التصنيف السنوي للفيفا، بحيث تقسم المنتخبات التي ترغب بالاشتراك في المونديال على 31 مجموعة حسب الفئات من خلال تقسيم المنتخبات التي ترغب بالاشتراك في البطولة إلى 31 فئة، ويتم تشكيل المجموعات بقرعة تسحب اسم منتخب من كل فئة لتكون كل المجموعات في مستوى فني واحد تقريبا. هذا التطبيق للمشاركة في المونديال سيضمن مشاركة أفضل 31 منتخبا، إضافة إلى البلد المضيف، وسوف تكون المباريات جميعها في مستوى فني متقارب وعالي الجودة، ولن تجد نتائج فضائحية أو مباريات هزيلة وفارغة فنيا. تابعت مباراة ودية لممثل العرب الوحيد في المونديال المنتخب الجزائري أمام أرمينيا، لا يمكن أن أقارنه بمنتخب 1982 أو حتى منتخب 1986، ولذلك لا أعول كثيرا على نتائج مرموقة للفريق الأخضر، الذي عشنا معه أجمل اللحظات في مونديالي 82 و86. وتابعت الكثير من المباريات الأخرى للمنتخبات المشاركة في المونديال ووجدتها هزيلة فنيا، وقد يرجع البعض ذلك إلى أنها في آخر الموسم، واللاعبون في إرهاق شديد، ولكن هذا الكلام غير صحيح، وخبراء كرة القدم عندما اختاروا يونيو ويوليو لإقامة المونديال لم يختاروه عبثا أو بالصدفة، وإنما عن دراسة عميقة، وهم يعرفون أن هذا يأتي بعد نهاية الموسم، ويعرفون أيضا أن اللاعب يستطيع أن يعود متى ما أخذ الراحة الكافية بين كل مباراة وأخرى. علي حمدان المصدر/ صحيفة الوطن