×
محافظة القصيم

نائب أمير القصيم في البدائع.. رعى حفل جمعية تحفيظ القرآن وأسس لوقف الوالدين وافتتح مركز البيان

صورة الخبر

رحل للرياض صغيرا وصورة العشق الرياضي لم تغادر وجدانه فذهابه للدراسة في معهد التربية الرياضية وسكناه في المدينة الكبيرة لم يحجب مساحة الحب في قلبه لفريق بلدته الهادئة بين وادي الرمة وجبال الأنعمين القشيع التي يقول الشاعر الجاهلي فيها: لـمـن الـديــار غشيـتـهـا بـالأنـعـم تـبــدو مـعـارفـهـا كــلــون الأرقــــمِ فمع كل موعد لنزال يخوضه عشقه الأصفر يشد رحالة للرس من جديد ليعود بعد نهايته إلى الرياض لإكمال دراسته من جديد، لعب في أغلب المراكز لكن مركزه كقلب دفاع للفريق كان الأبرز، ومنه أخذ صفة المدافع عن حقوق وبقاء هذا الكيان حتى الآن. كان الصيف موعد العودة المؤقتة من جديد يقضي أيامه مع رفاق الصبا، اعتزل اللعب عام 1395هـ، غير أن الحب ازداد داخل جوانحه ورحل معه في مخيلته رغم التغير الحاصل في حياته، فأمريكا التي احتضنته للدراسة منذ عام 1396هـ، ليعود بشهادة إدارة التربية الرياضية لم تنسه من ذلك شيئاً، عاد والتحق بالرئاسة العامة لرعاية الشباب متنقلا بين عدة مناصب، فمن إدارة الأندية الرياضية، للإعداد والتدريب وأخيراً مسؤولاً عن مكتب وكيل الرئيس العام، ليتفرغ بعدها لأعماله الخاصة، ولكن الحزم كان حاضرا بكل تفاصيله يحمله معه أينما رحل وأقام، ولكنه كان لا يرغب ولا يحبذ الظهور أو الحديث عن ذلك، غير أن ابتعاد الداعمين عن الفريق العام الماضي جعل الخوف والوجل على العشق سيد الموقف ليشمر عن ساعديه، ويسهم مع محبي النادي في رسم صورة التلاحم الحقيقي بذلاً ومحبة لينتشلوه قبل السقوط للدرجة الثانية. في حضوره الأخير رافقه أبناؤه يشربون الحب وينهلون من ذات الكأس يخبرهم عن ماضي السنين والذكريات مرددا: باقي من الذكرى رسوم للأطلال هوج الرياح العاتية ما محتها ليخرج من التجربة الصعبة أكثر تصميماً على رسم مستقبل أفضل بنهج مختلف، كي لا تعود دوامة القلق من جديد، فلم يعد فريق كرة القدم هو الهدف، فالنادي الكيان يجب أن يكون أكثر فاعلية من خلال تطوير البنية التحتية وإنشاء عدة مشاريع مرحلية تسهم في تطوير عمله، فالقاعدة في الفئات السنية يجب أن تكون أكثر نضوجاً وإمداداً للفريق الأول، والأعباء المالية على إدارة النادي يجب العمل على تخفيفها من خلال إيجاد مصادر دخل متعددة وثابتة بدءاً من الأكاديمية مروراً بالأبراج السكنية لتمتد يد الفكر والبناء والتطوير لإقرار مشروع تحديث مسبح النادي الحالي، وجعله متنفساً للأهالي ورافداً مالياً يضاف لما تم إقراره في الخطوة الأولى. إن العمل لرسم المستقبل بخطوات ثابتة لا تحبذه بعض العقول كونها جبلت على حب العاجل، غير أن التأسيس على الرغم من كثرة عثراته وصعوبة إقناع الكثير بفوائده لكن من يستشرف النتائج يدرك فاعلية هذا النهج وثماره الكبيرة، الزمن كفيل بإشراق شمس يراد ألا تحجبها الغيوم مهما تعاظمت، هذا ما يؤمله من باتت بلدتهم هادئة بجوار الأنعمين من عاشقي هذا الكيان.